الأمم المتحدة تحذر من مجاعة "وشيكة" في جنوب السودان
١٤ يونيو ٢٠٢٢أعلن برنامج الأغذية العالمي التابعللأمم المتحدةاليوم الثلاثاء (14 من مايو/ أيار 2022)، عن تعليق مساعدات غذائية لمئات الآلاف من الناس في جنوب السودان بسبب نقص التمويل، مما يزيد من خطرالمجاعة لنحو 1.7 مليون شخص.
وباتت الأمم المتحدة، وكما جاء على لسان المسؤولة في برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان أديينكا باديغو، بحاجة فوراً إلى 426 مليون دولار أميركي لتجنّب مجاعة تطال قسماً كبيراً من شعب هذا البلد.
وقالت باديغو: "نحن أصلًا في أزمة، لكننا بحاجة إلى استئناف توزيع المساعدات في المناطق حيث اضطررنا إلى تعليقه لتجنّب غرق الناس في مجاعة ولذلك نحن بحاجة إلى 426 مليون دولار في الأشهر الستة المقبلة", وحذرت من العاصمة جوبا من عامٍ هو "الأشدّ جوعًا منذ استقلال" جنوب السودان، بينما "أكثر من ثلثي السكان يشهدون على أزمة إنسانية وأمنية خطيرة ويحتاجون إلى مساعدة إنسانية للبقاء على قيد الحياة".
وتابعت باديغو قائلة: "نقدّر أن من بين هؤلاء، هناك 8,3 مليون شخص، بمن فيهم نازحون في الداخل ولاجئون، سيعانون من الجوع الحاد في موسم الجفاف. وهذا العدد يشمل أيضًا مليونَي امرأة وطفل معرّضين لخطر سوء التغذية الحاد عام 2022".
وعزت المسؤولة الأممية الوضع إلى أسباب تراكمية وهي "استمرار الصراع الداخلي وأزمة المناخ التي تسببت بفيضانات على مدى ثلاث سنوات متتالية، وصدمات اقتصادية شديدة تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19، والآن الحرب في أوكرانيا".
ويشهد جنوب السودان انعدام استقرار مزمن منذ استقلاله عن السودان عام 2011. كما أن الحرب الأهلية ما بين 2013 و2018 أسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص ونزوح الملايين.
وهذا العام قرر برنامج الأغذية العالمي تقديم مساعدات غذائية لـ6,2 مليون شخص. لكن زيادة الطلب وعدم كفاية الأموال دفعت الوكالة الأممية في نيسان/أبريل إلى تعليق مساعدتها لـ1,7 مليون شخص، هم أشخاص يُعتبرون من فئات منخفضة نسبيًا تعاني من انعدام الأمن الغذائي.
و.ب/ع.ش (أ ف ب، د ب أ)