الأمم المتحدة تحذر من أزمة غذائية في تعز اليمنية
٣٠ أكتوبر ٢٠١٥قال برنامج الأغذية العالمي إن المعارك الجارية في مدينة تعز اليمنية وحولها بين أطراف الصراع تمنع وصول إمدادات الطعام، مما جعل آلاف السكان يعانون من جوع شديد. وقال البرنامج إن آخر إمدادات غذائية أرسلتها الأمم المتحدة وصلت إلى تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن، منذ أكثر من خمسة أسابيع وإنها وزعت على نحو 240 ألف شخص.
وطالب مهند هادي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بوصول آمن وفوري لمدينة تعز لمنع حدوث مأساة إنسانية مع تناقص الإمدادات، ما يهدد أرواح الآلاف ومن بينهم نساء وأطفال ومسنون.
وقال إن هؤلاء يعانون بالفعل من الجوع الشديد، وإذا استمر هذا الوضع سيحدث الجوع أضرارا لا يمكن تداركها. ويوم الأربعاء قصفت طائرات تابعة للتحالف، الذي تقوده السعودية ويؤيد حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قوات الحوثيين المتحالفين مع إيران في شتى أنحاء اليمن وألقت أسلحة لمقاتلين في تعز الواقعة في جنوب غرب البلاد.
وقدر الخبراء في يونيو/حزيران أن عشر محافظات، من بين 22 محافظة يمنية، تواجه انعدام الأمن الغذائي على مستوى "حالة الطوارئ" – وهذا التصنيف يسبق "المجاعة" بدرجة واحدة، وفقا لمقياس دولي يتضمن خمس درجات. ولم يتم تحديث هذا التقييم منذ ذلك الحين لأن الخبراء لم يتمكنوا من الوصول لتفقد الأوضاع. وقال برنامج الأغذية العالمي إن نحو ثلث سكان اليمن- أي 7.6 مليون نسمة- في حاجة ملحة للحصول على مساعدات غذائية.
ف.ي/ح.ع.ح (رويترز)