الأمم المتحدة تتهم "داعش" بانتهاك حقوق الإنسان في العراق
١٨ يوليو ٢٠١٤اتهمت وكالات تابعة للأمم المتحدة تنظيم "داعش" بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في غاية الخطورة وممنهجة، تصل إلى جرائم ضد الإنسانية. كما خرقت قوات الحكومة العراقية حقوق الإنسان وارتكبت جرائم حرب، بحسب تقرير مشترك لمفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وبعثة الأمم المتحدة لإعادة بناء الهياكل المدنية العراقية. وأفادت الوكالتان بأن 5600 مدني قتلوا في العراق حتى الآن العام الجاري. وجاء في التقرير الذي صدر في جنيف اليوم الجمعة (18 تموز/ يوليو 2014) أن متمردي داعش هاجموا واختطفوا مدنيين عمدا، ونفذوا إعدامات واستهدفوا جماعات سكانية معينة ودمروا بشكل ممنهج ممتلكات خاصة.
وقالت نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان : "نتلقى يوميا روايات عن انتهاكات مريعة لحقوق الإنسان ترتكب في العراق بحق الأفراد العاديين من أطفال ونساء ورجال حرموا من الأمن وسبل معيشتهم ومنازلهم والتعليم والرعاية الصحية وخدمات أساسية أخرى".
معركة ضارية للسيطرة على قاعدة عسكرية
على الصعيد الميداني، تصدت القوات الحكومية العراقية لهجوم استهدف قاعدة عسكرية قريبة من مدينة تكريت الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، رغم أن المسلحين الذين هاجموا القاعدة الخميس تمكنوا من تدمير طائرة عسكرية وإحراق مخازن للوقود، وفقا لمصادر عسكرية. وقال ضابط في استخبارات الجيش العراقي لوكالة فرانس برس إن مسلحين، بينهم قناصون وانتحاريون، تسللوا إلى قاعدة "سبايكر" مساء الخميس ووصلوا إلى مدرج الطائرات، حيث اشتبكوا مع القوات الحكومية". وأضاف الضابط الذي كان متواجدا في القاعدة وقت الهجوم إن طيارين عراقيين "أقلعوا بالطائرات التي كانت متواجدة على المدرج خلال الاشتباكات، لكن المسلحين تمكنوا من تدمير مروحية قبل أن تقلع (...) ومن تدمير مخازن لوقود محركات الطائرات". وتابع إن "قوات خاصة وصلت إلى المكان واشتبكت مع المسلحين أيضا"، مشيرا إلى أن "الطائرات وبعدما أقلعت وجدت رتلا من المسلحين يتوجه نحو القاعدة فقامت باستهدافه". كما ذكر أن المعركة التي استمرت لساعات قتل فيها 35 مسلحا وثلاثة من أفراد القوات الخاصة.
ونشر تنظيم "داعش" بيانا على مواقع تعنى بأخبار الجماعات الجهادية أعلن فيه عن مهاجمة القاعدة العسكرية، وتدمير طائرات وإحراق خزانات للوقود وقتل عشرات الجنود. حسب ادعاءه.
يذكر أنه يصعب التحقق من صحة هذه الأرقام والمعطيات الميدانية من مصدر مستقل.
وفي تطور آخر يعود الرئيس جلال طالباني غدا السبت إلى العراق، بعد أكثر من عام ونصف من غيابه، أمضاها للعلاج في ألمانيا، في وقت تواجه وحدة بلاده أخطر تحدياتها في ظل هجوم المسلحين المتطرفين والأزمة السياسية المتفاقمة والنزعة الكردية نحو الانفصال.
ف.ي/ ع.خ (د ب ا، رويترز، أ ف ب)