الأسد الذهبي يزأر من جديد: مهرجان البندقية للأفلام
تحتفل مدينة البندقية بانطلاق النسخة الحادية والسبعين من مهرجانها السينمائي الدولي. ويتنافس هذا العام عشرون فيلماً على جائزة الأسد الذهبي. ورغم الطابع السياسي لغالبية الأفلام المتنافسة، إلا أن الكوميديا ما تزال حاضرة.
الأسد يزأر من جديد
على مدى أحد عشر يوماً، تحتضن مدينة البندقية الإيطالية مهرجانها الحادي والسبعين للأفلام في مسرح الليدو. وفي ختام هذا المهرجان، في السادس من سبتمبر/ أيلول، ستختار لجنة التحكيم المخرج أو المخرجة الذي سيتوّج فيلمه بجائزة الأسد الذهبي. ويشهد المهرجان في نسخته الحالية خمسة وخمسين إنتاجاً سينمائياً يعرض لأول مرة.
برنامج احتفال جديد وواعد
رئيس لجنة المهرجان، باولو باراتا (يسار) ومديره الفني، المخرج ألبرتو باربيرا، قاما بتنظيم برنامج جذاب. وفي إطار المسابقة، سيتم عرض 20 فيلماً، إضافة إلى عدد كبير من الإبداعات السينمائية على هامش المهرجان. كما تضم سلسلة جديدة بعنوان "كلاسيكيات البندقية" 21 فيلماً من أهم الأفلام التاريخية التي أعيد ترميمها.
"الجرح" - فيلم ألماني
تنافس ألمانيا في المهرجان بفيلم "الجرح" للمخرج الألماني من أصول تركية فاتح أكين، وهم فيلم سيثير الكثير من الجدل، إذ تدور أحداثه حول المذبحة التي نفذتها الإمبراطورية العثمانية بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، من خلال رب أسرة ورحلة البحث عن بناته.
في البداية شيء من الكوميديا
افتتح المهرجان بفيلم كوميدي للمخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليز إينياريتو يحمل عنوان "الرجل العصفور". يصوّر الفيلم قصة ممثل يبحث عن الشهرة والنجاح، بينما يلعب الممثل الأمريكي مايكل كيتون (يسار) دور النجم الشهير الصاعد الذي عليه أن يتحمل نجوماً مسرحيين في مسرحيات من الدرجة الثانية.
مؤلف موسيقي ضمن لجنة التحكيم
يتولى مؤلف الموسيقى التصويرية أليكساندر ديسبلا رئاسة لجنة التحكيم لمهرجان البندقية السينمائي هذا العام. ومن بين أشهر الأفلام التي ألّف موسيقاها التصويرية "الفتاة ذات قرط اللؤلؤ" و"هاري بوتر" و"غراند هوتيل بودابست". وإلى جانب ديسبلا، يشارك الألماني فيليب غرونينغ، الذي فاز بجائزة المهرجان العام الماضي، في لجنة التحكيم أيضاً.
روسيا ترسل مخرجاً مخضرماً
لم تكن روسيا ضيفاً دائماً في المهرجان المعروفة دولياً، مثل مهرجان كان في فرنسا أو البندقية في إيطاليا أو البرليناله في ألمانيا. ولذلك، من المفرح أن تشارك روسيا بأندري كونشالوفسكي، أحد أشهر المخرجين الروس. ويشارك كونشالوفسكي بفيلم "ليالي ساعي البريد البيضاء"، الذي يحكي قصص أشخاص يعيشون بمعزل عن الحضارة.
هوليوود تشارك بالسياسة
تشارك الولايات المتحدة بفيلم "قتل جيد" الذي يروي قصة طيار أمريكي، يجسده الممثل الأمريكي إيثان هوك (في الصورة)، متخصص في توجيه الطائرات بدون طيار في مناطق أزمات بالشرق الأوسط. ومع مرور الوقت، يبدأ ضمير الطيار بتأنيبه وتدور في خلده تساؤلات حول قيمة ومغزى الحرب في صورتها الحديثة. وقام بإخراج الفيلم المناهض للحرب المخرج أندرو نيكول، المولود في نيوزيلندا.
تشارلي تشابلن .. رهينة؟
يشارك في المنافسة على الأسد الذهبي أيضاً فيلم "ثمن الشهرة" ذو الإنتاج الأوروبي المشترك. ويروي المخرج كسافيير بوفوا في هذا الفيلم قصة مجرميْن صغيريْن يقومان بنبش رفات الممثل الهزلي تشارلي تشابلن لجني المال من ورائها، في قالب كوميدي غريب. ويعتبر هذا الفيلم إطلالة كوميدية في خضم الجو السياسي العام لأفلام المهرجان.
أفلام ونجوم وحفلات
في ليلة السادس من سبتمبر/ أيلول، ستعلن لجنة التحكيم أسماء الفائزين بجوائز الأسد الذهبي والفضي. وفي مهرجان العام الماضي، عندما قررت اللجنة منح الجائزة لفيلم وثائقي، قوبل الأمر بالاستحسان. لكن قرارات لجنة التحكيم ليست دائماً كذلك، فاللجنة تتكون من شخصيات متعددة ذات آراء مختلفة، ناهيك عن الطبيعة المختلفة لكل فيلم من الأفلام المتنافسة، ما يجعل اتخاذ قرار بالإجماع أمراً صعباً أحيانا.