الأزهر يأمل في "علاقات أفضل" مع الفاتيكان بعد انتخاب البابا الجديد
١٤ مارس ٢٠١٣أعربت مشيخة الأزهر اليوم الخميس (14 آذار/مارس2013) عن أملها في "علاقات أفضل" مع الفاتيكان بعد انتخاب البابا الجديد وفي ظهور "توجه جديد" يتيح استئناف الحوار الذي كانت مشيخة الأزهر علقته مع الفاتيكان أوائل 2011. وقال محمود عزب مستشار إمام الأزهر احمد الطيب لشؤون الحوار لوكالة فرانس برس "نهنئ كنيسة القديس بطرس والكاثوليك في العالم بتنصيب البابا الجديد ونتمنى أن تسود بيننا علاقات أفضل لخدمة الإنسانية كلها وبمجرد أن نرى توجها جديدا سنعود فورا إلى الحوار (..) الذي كنا علقناه لان مواقف الفاتيكان لم لتكن تدعو (وقتها) إلى التقارب".
وأضاف عزب "الأزهر الشريف كان علق الحوار في أوائل 2011 بعد أن تراكمت أسباب دفعته إلى ذلك منذ خطاب البابا السابق واتهامه الإسلام بالعنف" موضحا "علقنا الحوار إلى أن تتحسن الظروف لأن هدف الحوار التقارب ومواقف الفاتيكان لم تكن تدعو إلي ذلك". وتابع "نأمل أن يدافع الفاتيكان في عهده الجديد عن المضطهدين والمظلومين في العالم كله ومنه الشرق بدون تفرقة بين مسلم ومسيحي لان كرامة الإنسان واحدة كما جاء في القران".
وبات الكاردينال الأرجنتيني خورخي ماريو برغوليو البابا الأول من القارة الأميركية واليسوعي الأول الذي يتولى السدة البابوية عندما انتخب مساء الأربعاء ليخلف بنديكت السادس عشر. واختار البابا الجديد لنفسه اسم فرنسيس ليكون أول بابا يحمل هذا الاسم.
ورغم انخراط مؤسستي الأزهر والفاتيكان في جولات من الحوار البناء خاصة في عهد البابا يوحنا بولس الثاني إلا أن تصريحات البابا بنديكت السادس عشر حول الإسلام ووضع المسيحيين في الشرق الأوسط أثرت سلبا على تلك علاقات الطرفين.
وكان بنديكت السادس عشر ربط بشكل غير مباشر بين الإسلام والعنف في خطاب له في جامعة ريغينسبورغ في مدينة ميونيخ الألمانية في أيلول/سبتمبر 2006. وهو الامر الذي اثار تظاهرات غاضبة في العالم الإسلامي. كما أدان في كانون الثاني/ يناير 2011 حادث تفجير كنيسة القديسين في مدينة الإسكندرية، شمال مصر، في أول أيام عام 2011 داعيا إلى حماية المسيحيين في مصر. وعلى الاثر قرر الأزهر تجميد علاقاته مع الفاتيكان لأجل غير مسمى بسبب "ما تكرر صدوره من بابا الفاتيكان أكثر من مرة من تعرضه للإسلام بشكل سلبي، ومن ادعائه اضطهاد المسلمين للآخرين الذين يعيشون معهم في الشرق الأوسط".
أول ظهور للبابا الجديد
هذا وادى باب الفاتيكان الجديد الصلاة صباح اليوم على انفراد في كاتدرائية القديسة مريم وذلك في أول ظهور علني له غداة انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية، وترجل البابا الذي دخل الكاتدرائية وهي واحدة من اربع كاتدرائيات في روما من باب جانبي، من سيارة لا تحمل لوحة التسجيل المخصصة للحبر الأعظم، تماشيا مع صورته كرجل متواضع.
وأمضى البابا ليلته الاولى في بيت القديسة مرتا حيث أقام كل الكرادلة الذين شاركوا في المجمع. وأفاد احد المصورين ان البابا رفض مساء الأربعاء أن يستقل السيارة التي كانت تنتظره لنقله إلى بيت القديسة مرتا وفضل أن يركب الحافلة الصغيرة برفقة الكرادلة الآخرين.
وسيقيم البابا وهو الأول من أميركا اللاتينية التي تضم اكبر عدد من الكاثوليك في العالم، صلاة التبشير اعتبارا من الأحد على أن يكرس في منصبه في قداس احتفالي في كاتدرائية القديس بطرس في 19 آذار/مارس.
(ي ب/ح.ز/ ا ف ب، رويترز)