الأرجنتين وهولندا تقدمان عرضاً طيباً وتؤكدان جاهزيتهما لدور الثمانية

انتهت مباراة القمة على صدارة المجموعة الثالثة بين الأرجنتين، المرشحة للفوز بالمونديال الحالي، وهولندا بالتعادل السلبي مساء يوم أمس الأربعاء في فرانكفورت في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة من نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في ألمانيا. وكان المنتخبان قد ضمنا تأهلهما إلى الدور الثاني بعد تحقيق كل منهما لفوزين متتاليين وبالتالي انهيا الدور الأول في صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط مع أفضلية بفارق الأهداف للأرجنتين. وفي الدور الثاني تلتقي الأرجنتين مع المكسيك، في حين تلتقي هولندا مع البرتغال.

غاب خوان بابلو سورين وغابريال هاينتسه وخافير سافيولا وهرنان كريسبو عن تشكيلة الأرجنتين الأولى بقرار من المدرب والآخرون لحصولهم على إنذار ولعب مكانهم غابريال ميليتو ولياندرو كوفري وليونيل ميسي وكارلوس تيفيز. في المقابل، غاب جون هيتينغا بسبب الإصابة ويوريس ماتييسن وجيوفاني فان برونكهورست ومارك فان بومل واريين روبن بسبب الإنذار أيضا ودخل مكانهم كيف ياليينز وخالد بولحروز وتيم دي كلير ورفايل فان در فارت وديرك كويت. كما عادل حارس مرمى منتخب هولندا المخضرم ادوين فان در سار (36 عاما) الرقم القياسي المحلي في عدد المباريات الدولية المسجل باسم مواطنه فرانك دي بوير (112 مباراة دولية).

عرض رائع وأفضلية أرجنتينية

قدم المنتخبان لمحات فنية رائعة ترشحهما للذهاب بعيدا في البطولة على الرغم من غياب ابرز نجومهما. وأكد المنتخب الأرجنتيني عرضه الرائع أمام صربيا، خصوصا فنانه ليونيل ميسي الذي أبدع في صنع الهجمات وكارلوس تيفيز الذي كان قاب قوسين أو أدنى من هز الشباك في أكثر من مناسبة. وكانت الأرجنتين صاحبة الأفضلية والأخطر فرصا بيد أن الدفاع الهولندي كان حاضرا ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه. وتدخل بولحروز في توقيت مناسب لقطع الكرة من أمام ايفان كامبياسو اثر تمريرة بينية من خوان رومان ريكيلمي (8)، ثم سدد تيفيز كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن للحارس فان در سار (17). وكاد كويت يمنح التقدم لهولندا عندما انتزع الكرة من روبرتو ايالا وتوغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية أبعدها روبرتو ابوندانزييري الى ركنية (18). واضطر نيكولاس بورديسو الى ترك الملعب بسبب الإصابة ولعب مكانه فابريسيو كولوتشيني وكاد ريكيلمي يمنح التقدم للأرجنتين من ركلة ركنية لعبها مباشرة بيد أن فان در سار أبعدها في توقيت مناسب الى ركنية (27).

وكان المدافع خالد بولحروز قاب قوسين او ادنى من التسجيل خطأ في مرمى منتخب بلاده عندما حاول إبعاد كرة من ركلة حرة جانبية لريكيلمي من امام تيفيز بيد ان القائم حال دون ذلك (28)، ثم سدد ماكسيميليانو رودريغيز كرة قوية لامست القائم الأيمن (30). ومرر ميسي كرة في العمق الى رودريغيز المتوغل داخل المنطقة فسددها بجوار القائم الأيسر (33)، وسدد ميسي كرة قوية من 20 مترا تصدى لها الحارس فان در سار (45).

وكاد البارع ريكيلمي أن يخدع الحارس فان در سار بتسديدة زاحفة من حافة المنطقة مرت بجور القائم الأيمن (53). وأنقذ ابوندانزيري مرماه من هدف محقق عندما ابعد الى ركنية تسديدة قوية لفليب كوكو من مسافة قريبة (65)، وتسديدة أخرى للاعب نفسه بجوار القائم الأيسر. وأبعد فان در سار ببراعة تسديدة قوية لتيفيز الى ركنية (74). والتقى المنتخبان 6 مرات حتى الآن وتملك هولندا الأفضلية بثلاثة انتصارات مقابل خسارة واحدة وتعادلا ثلاث مرات, بيد ان الفوز الوحيد للارجنتيين كان غاليا، لأنه جاء في المباراة النهائية لمونديال 1978 وفازوا 3-1 بعد التمديد وأحرزوا اللقب الأول في تاريخهم قبل أن يحرزوا الثاني عام 1986 في المكسيك على حساب ألمانيا.

تيفيز "سيطرنا دون أن نسجل"

ومن جانبه أكد مهاجم المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم كارلوس تيفيز أن منتخب بلاده سيطر على مجريات مباراته ضد هولندا دون أن ينجح في التسجيل. وقال تيفيز، الذي اختير افضل لاعب في المباراة: "كانت المباراة صعبة ولم نقدم العرض الذي كنا نتمناه". وأضاف: "واجهنا منتخبا قويا، استحوذنا على الكرة جيدا لكن ما كان ينقصنا هو تسجيل الأهداف". وتابع "فعلنا كل شىء لكني لا أعرف السبب الذي جعلنا غير قادرين على التسجيل".

فوز تاريخي لساحل العاج على صربيا

فازت ساحل العاج على صربيا ومونتينيغرو 3-2 على ملعب "اليانز ارينا" في ميونيخ أمام 66 ألف متفرج في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس العالم الثامنة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها ألمانيا حتى 9 تموز/يوليو. وسجل ارونا ديندان (37 من ركلة جزاء و67) وبونافانتور كالو (86 من ركلة جزاء) أهداف ساحل العاج، ونيكولا زيغيتش (10) وساشا ايليتش (20) هدفي صربيا.

وكان المنتخبان خرجا من المنافسة منذ الجولة الثانية بعد أن تلقى كل منهما خسارته الثانية امام الأرجنتيني وهولندا. ويعتبر الفوز العاجي تاريخيا باعتبار انه الأول في المشاركة الأولى، في حين خاضت صربيا ومونتينيغرو مباراتها الأخيرة في المونديال تحت هذه التسمية بعدما قرر شعب مونتينيغرو الاستقلال عن صربيا. وخاضت ساحل العاج المباراة دون قائدها ديدييه دروغبا، كما أجرى مدربها الفرنسي هنري ميشال 6 تعديلات على التشكيلة الرئيسية، فيما أجرى مدرب صربيا ايليا بيتكوفيتش 4 تعديلات اثنان منهما بسبب ايقاف ماتيا كيزمان واوغنين كورومان كما انه لم يشرك القائد سافو ميلوسيفيتش.

ودانت السيطرة الميدانية لساحل العاج التي لم تستغل الفرص الكثيرة وأهداها المدافع الصربي ميلان دوديتش هدفا مجانيا، بينما كانت صربيا أكثر تركيزا في الهجمات المرتدة التي استغلت معظمها فسجلت هدفين في الشوط الأول وهددت المرمى العاجي أكثر من مرة. ولعبت صربيا الشوط الثاني بعشرة أفراد مع الميل إلى الدفاع، وحاول العاجيون استغلال النقص العددي من خلال الهجمات المتلاحقة والتي افتقرت معظم الأحيان إلى التركيز لكنهم خرجوا فائزين 3-2 بفضل دوديتش نفسه الذي اعترض كرة ثانية بيده.