Hotzenplotz und Co. - der Kinderbuchautor Otfried Preußler wird 85
١٨ أكتوبر ٢٠٠٨أخذ أوتفريد برويسلر بقصصه السحرية وأساطيره الخلابة بألباب أجيال من الأطفال في شتى أنحاء المعمورة، و سواء في اليابان والصين أم في روسيا وتركيا والبرازيل يقرأ الأطفال كتبه بشغف. ومن بين قصصه التي لقيت إقبالا كبيرا، قصة الساحرة الصغيرة التي تمتطي العصا وتتأرجح في الهواء، متحدثة بشتى اللغات. في العشرين من هذا الشهر يحتفل مؤلف قصص الأطفال الألماني بعيد ميلاده الخامس والثمانين.
قال الأديب برويسلر ذات مرة إن سلة المهملات الجشعة هي أهم حيوان في بيته، إذ لم يعد يعرف كم من القصص التي كتبها لاقت نهايتها فيها. ولم يحاول يوماً إنقاذ تلك النصوص التي دعك أوراقها ورماها في تلك السلة، لكن زوجته كانت تنقذ تلك النصوص، فاتحة للكاتب بذلك الطريق نحو أكبر نجاحاته، التي تجلت في قصة "كرابات" التي صدرت عام 1971 وبيع منها أكثر من مليوني نسخة وترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة وأكسبت الكاتب العديد من الجوائز.
قصص الطفولة ملهمة الكاتب
انهمك الكاتب في حبك هذه الأسطورة طيلة عشر سنين. فالأسطورة الشعبية حول شخصية كرابات المتدرب على السحر والطاحونة السوداء سحرت أفكاره منذ أن كان طفلاً في الحادية عشرة من عمره. كان برويسلر يجلب من مكتبة والده، الذي كان معلماًُ وباحثاً في التاريخ، قصصاً غامضة حافلة بالأسرار. وكل القصص التي ألفها مستقاة ومستوحاة من تلك القصص التي قرأها وسمعها في طفولته. وعن شغفه بهذه القصص يقول برويسله: "كانت جدتي كتاب حكايات متحركا، قصت علي الكثير من الحكايات الشعبية، كما أن والدي جمع الكثير من الحكايات الخرافية والأساطير التي تحتوي على الكثير من الدوافع".
يعتقد برويسلر أنه ورث موهبة السرد عن أجداده. كان جمهوره أيام طفولته يتشكل من رفاق المدرسة. وبعد الحرب والأسر في الاتحاد السوفيتي تشكل جمهوره من تلاميذه في المدرسة الابتدائية حيث كان معلماً، إذ كان يكتب في البيت تلك القصص التي حظيت بإعجاب تلاميذه و بناته الثلاث.
إنجازات أدبية مهمة
أصدر برويسلر أول كتاب للأطفال "رجل الماء الصغير" عام 1956 ولقي آنذاك نجاحاً كبيراً وتوج بجائزة أدب الأطفال الألمانية. وبعد سنة من ذلك نشر قصة الساحرة الصغيرة التي مازالت حتى اليوم من أكثر القصص التي مثلت في مسارح الأطفال الألمانية. ويعزو برويسلر نجاحه في تأليف قصص الأطفال إلى كونه عمل العديد من السنين معلماً في المدرسة الابتدائية ويقول في هذا الإطار: "أعتقد أن التعامل مع الأطفال وسرد حكايات عليهم ومراقبة رد فعلهم هو من الأمور الهامة جداً، فعندئذ يهتدي الكاتب بالسليقة إلى اللهجة الصحيحة والكلمات المناسبة.
ألف برويلر حتى الآن 32 قصةً أطفال، بيع في شتى أنحاء العالم خمسين مليون نسخة منها، وترجمت إلى 55 لغة. وأخرجت مرات لا تحصى كتمثيليات إذاعية وأفلام سينمائية، وما تزال هذه القصص تحظى حتى اليوم بإقبال الأطفال الكبير في شتى أنحاء العالم. ولعل ما يشير إلى مدى النجاح الذي حققته قصص برويسلر أرقام المبيعات المرتفعة وذلك العدد الكبير من رسائل القراء التي تجاوز عددها عشرة ألاف رسالة قام الكاتب بربطها في رزمة طولها 40 مترا، ما يدل على تقدير الكاتب لها. وكما يقول برويلر ما يزال الأطفال أفضل جمهور له.