الأجانب في ألمانيا يظهرون ميلا أكبر نحو الاندماج
١٢ يناير ٢٠١٢أفاد تقرير صادر عن الحكومة الألمانية في برلين اليوم الخميس (12 يناير/ كانون الثاني ) أن اندماج الأجانب في ألمانيا شهد تقدما ملحوظا في الفترة بين 2005 و2010. وأضافت مفوضة الاندماج ماريا بومر أن الهوة تقلصت بين ذوي الأصول الأجنبية والألمان في قطاعات عديدة مثل التعليم والعمل. وحسب هذه الدراسة فقد وصلت نسبة الأطفال من ذوي الأصول الأجنبية الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات، والذين سجلوا في دور الحضانة إلى 12% أي بزيادة 34 % عما كان سابقا.
أيضا تراجع معدل التلاميذ الأجانب المنقطعين عن الدراسة الذين تقل أعمارهم عن24 عاما، حيث كان هذا العدد في عام 2005 يصل إلى 5,1% في حين تراجع إلى 4,4% عام 2010. لكن رغم ذلك يبقى هذا العدد مرتفعا بالمقارنة بالنسبة التي تسجل في أوساط الألمان والتي لا تتعدى 1,6%. كما ارتفع بالمقابل أيضا عدد الأجانب الحاصلين على شهادات دراسية عالية.
"المطلوب اتخاذ تدابير ملزمة لدعم الاندماج"
وعلى مستوى سوق العمل أشارت الدراسة إلى أن نسبة العاطلين عن العمل من الأجانب تراجعت بشكل كبير في الأعوام الأخيرة. فبينما كان ربع الأجانب لا يتوفر على عمل في عام 2005 أصبحت هذه النسبة لا تتجاوز 15,8 % في عام 2010. غير أنها تبقى مرتفعة مرتين مقارنة بنسبة البطالة في صفوف الألمان. مقابل ذلك مازالت نسبة الأسر من أصول أجنبية والمهددة بالفقر مرتفعة كثيرا مقارنة مع النسبة المسجلة في صفوف غيرهم. فبينما يتهدد الفقر 14% فقط في أوساط الألمان، تصل هذه النسبة في صفوف ذوي الأصول الأجنبية إلى 26,2 %.
ورغم التقدم البسيط الذي يشهده اندماج الأفراد ذوي الأصول الأجنبية في المجتمع الألماني والذي يبلغ عددهم 16 مليون شخص، فإن مفوضة الاندماج في الحكومة الألمانية ماريا بومر ترى بأن هناك فوارق كبيرة بينهم وبين الألمان في عدة مجالات. وتطالب باتخاذ تدابير ملزمة، في الإشارة إلى مؤتمر الاندماج والذي سيحتضنه مكتب المستشارية أواخر يناير/ كانون الثاني الجاري.
( هـ، د / أ ف ب / د ب أ)
مراجعة: أحمد حسو