الآلاف يتظاهرون بالقرب من المنامة ضد الاتحاد مع السعودية
١٨ مايو ٢٠١٢أفاد شهود أن الآلاف من أنصار المعارضة الشيعية تظاهروا الجمعة (18 أيار/ مايو 2012) في شارع البديع القريب من المنامة رفضا لمشروع قيام "اتحاد بين البحرين والسعودية"، دون تسجيل أي احتكاكات مع قوات الأمن، وذلك في إشارة إلى الاتحاد المزمع قيامه بين دول الخليج.
وكانت المعارضة البحرينية وعلى رأسها جمعية الوفاق التي تمثل التيار الرئيسي بين الشيعة، قد دعت إلى تظاهرة الجمعة في هذا الشارع الذي يربط بين قرى شيعية عدة على تخوم المنامة تحت عنوان: "لبيك يا وطني".
وذكر الشهود أن شبانا وشابات لفوا أجسادهم بأعلام البحرين الحمراء والبيضاء شاركوا في التظاهرة فيما ردد المتظاهرون شعارات "لن نقبل الاتحاد" و"البحرين ليست للبيع" و"الأرض ليست مزادا"، كما ردد آخرون شعارات مناهضة للحكومة.
وقالت المعارضة في إعلان وزع في نهاية المظاهرة أن "البحرين تعيش أزمة سياسية دستورية طاحنة بسبب السياسات غير الرشيدة للحكم، عبر عمليات الهروب من الاستحقاقات الحقوقية والسياسية مرة تلو أخرى".
وأكدت المعارضة على "حق الشعب البحريني في تقرير مصيره"، وأشارت إلى "أن أي قرار يتعلق بسيادة البحرين أو مساس باستقلالها أو مصيرها دون العودة لشعب البحرين واستفتاءه بطريقة تمثيلية سليمة هو قرار باطل وغير نافذ ولن يكون له أي اعتبار".
كما شددت المعارضة على ضرورة "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي"، وخصوصا الناشط الحقوقي نبيل رجب والناشط المضرب عن الطعام عبد الهادي الخواجة. ونبه البيان من أن "بقاءهم في السجن على خلفية تعبيرهم عن رأيهم السياسي يؤكد أن النظام مستمر في محاكمة الآراء والتوجهات السياسية وينسف كل ادعاءات الإصلاح والسعي له".
"الشعوب ليست قطاع ماشية"
من جانبه، قال الشيخ عيسى أحمد قاسم الذي يعد الزعيم الروحي للشيعة البحرينيين في خطبة الجمعة إن "الشعوب ليست قطعان ماشية ولا مجموعات من الخراف والنعاج"، مشددا على حق البحرينيين في رفض الاتحاد. وأضاف "إذا كان عدد من الحكومات المعنية بالاتحاد قد أبدى توجساته واعتراضه على الموضوع فلماذا لا يجوز لأي شعب أن يظهر توجسه واعتراضه ومقاومته السلمية المشروعة لما يراد أن يفرض عليه كرها وقهرا؟".
وتابع الزعيم الروحي بالقول: "هذا أمر لا يعني شعب البحرين، شعب البحرين وشعب كل دولة خليجية له رأيه المستقل وحريته في الاعتراض على هذا الاتحاد أو الموافقة عليه .. فبغض النظر عن رأي أي دولة بهذا الشأن موافقا كان أو مخالفا فإنه لا يسلب حق الشعوب في إعطاء رأيها الذي تتخذه بكل حرية واستقلالية بعيدا عن كل التأثيرات والتأثرات".
وكان قادة دول الخليج أوصوا في ختام اجتماع تشاوري لهم في الرياض الاثنين الماضي باستكمال مناقشة خطة للاتحاد الخليجي في ظل التهديدات التي تتعرض لها المنطقة، وذلك لمناقشتها في قمة استثنائية في الرياض في وقت لاحق من هذا العام.
(هـ.إ./ أ.ف.ب/ رويترز)
مراجعة: أحمد حسو