"اكسبريمنت": تقدم منحا جديدة للراغبين في تعلم اللغة الألمانية
١٦ أبريل ٢٠١٢عندما يتعلق الأمر بالغناء فلا داعي للسؤال عن قدرات الشابة ميريديت لوف الغنائية، إذ استطاعت الشابة الأميريكة ميرديت (16 ربيعا) بموهبتها الغنائية أن تبهر العائلة الألمانية التي تستضيفها عبر برنامج التبادل الطلابي التابع لمؤسسة "اكسبريمنت".
منذ ست سنوات تحظى ألمانيا باهتمام بالغ من قبل الشابة مريديت، ما دفعها للتفكير في زيارتها والتعرف على ثقافتها عن كثب وتشرح ميريديت سبب تعلقها بألمانيا بقولها "أنا معجبة جدا باللغة الألمانية وأرغب في إتقانها بشكل جيد". ليست اللغة الألمانية وحدها هي سر تعلق ميريدت بألمانيا، فهي منبهرة بفن العمارة والبناء فيها إلى جانب تاريخها الحضاري.
ماذا يميز هذه المؤسسة عن غيرها؟
وبفضل مؤسسة "اكسبريمنت " تمكنت ميريدت من تحقيق حلمها، إذ تتيح هذه المؤسسة امكانية التبادل بين الطلبة من مختلف أنحاء العالم. و نشأت مؤسسة "اكسبريمنت" للتبادل الطلابي عام 1923 على يد مؤسسها الأمريكي دونالد وات، إذ قام حينها بإرسال أول وفد من الطلبة الأمريكان إلى ألمانيا بغية التعرف على الثقافة الألمانية.
فكرة تلاقي الثقافات التي بدأت كتجربة في الأوساط الطلابية آنذاك أصبحت في يومنا هذا واحدة من أقدم وأهم مؤسسات التبادل الطلابي في العالم. ويوجد لهذه المؤسسة حاليا حوالي 23 مكتبا تمثيليا موزع في مختلف أنحاء العالم. وتشرح بيتينا فيدمان مديرة المؤسسة في ألمانيا مايميزالمؤسسة عن غيرها من مؤسسات التبادل الطلابي بقولها "ليس تعلم اللغة وحده هو ما يميزها، بل يتيح امكانية التعرف على ثقافة البلاد الأخرى من خلال العيش لدى الأسر المستضيفة ".
"لا أفضلية لثقافة عن غيرها"
وإلى جانب التعرف على الثقافات الأخرى ترى كريستينا أن برنامج التبادل الطلابي يساهم بشكل كبير في إلغاء الأحكام المسبقة، كما يسمح بالتعرف على تقاليد البلاد الأخرى وطباع سكانهم، مايسهل العيش في تلك البلاد، إذا مارغب الطالب بمتابعة دراسته والعمل فيها مستقبلاعلى حد قول كريستينا التي تستطرد قائلة "في ظل العولمة التي نعيشها في عصرنا الحالي علينا أن ننشر المزيد من التسامح والسلام بين الشعوب، ولا يمكننا أن نحكم على ثقافة ما بأنها أفضل من أخرى، فتنوع الثقافات غير مرتبط بأفضلية".
وتتكفل مؤسسة اكسبريمنت بتكاليف دراسة الطلاب أثناء فترة التبادل وتنقلاتهم، وتقوم بتأمين السكن لهم لدى عائلات مهتمة باستضافة طلاب أجانب. إضافة إلى ذلك يتم تخصيص متطوعين لمساعدة الطلاب في حل مشاكلهم، كمشكلة الحنين إلى الوطن التي تنتاب الكثير من الطلاب كالطالبة ميريديت " أحتاج في بعض الأحيان إلى شخص أتكلم معه بلغتي الأم الانكليزية لأعبر عن مشاعر تنتابني من حين لآخر ومن الصعب أن أشرحها باللغة الألمانية مهما تمكنت من إتقان اللغة".
السكايب والفيسبوك قد يفسدان قضية التبادل
وتلقي كريستينا اللوم على وسائل الاتصال الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي في تأجيج مشاعر الحنين لدى الكثير من طلبة التبادل وتضيف في هذا الصدد قائلة "التواصل المستمر بالأهل عن طريق برنامج السكايب أوالفيسبوك أثناء فترة التبادل قد تصعب مهمة الطلبة في التعرف بشكل كافي على ثقافات البلاد الأخرى".
وتنصح كريستينا جميع الطلبة الراغبين في تعلم اللغة الألمانية ومتابعة دراستهم في ألمانيا التقدم بطلب التبادل الطلابي الذي تمنحه مؤسسة "اكسبرمنت" وذلك عبر المكاتب الخاصة بتلك المؤسسة، مؤكدة على أنه بدون اتقان اللغة الانكليزية لا يمكن الحصول على المنحة.
أنتيا هولوندا/دالين صلاحية
مراجعة: هبة الله إسماعيل