اكتمال عملية إجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب
٢٢ ديسمبر ٢٠١٦أعلن الجيش السوري مساء الخميس(22 كانون الأول/ديسمبر 2016) في بيان استعادته السيطرة على كامل مدينة حلب، ثاني أهم المدن السورية، في "انتصار" عسكري يعد الأكبر لدمشق على الفصائل المعارضة منذ اندلاع النزاع العام 2011.
وجاء في بيان للجيش السوري الذي صدر مساء اليوم الخميس "بفضل دماء شهدائنا الأبرار وبطولات وتضحيات قواتنا المسلحة الباسلة والقوات الرديفة والحليفة وصمود شعبنا الأبي، تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب بعد تحريرها من الإرهاب والإرهابيين وخروج من تبقى منهم من المدينة".
وغادرت آخر دفعة من المسلحين من منطقة جسر الراموسة باتجاه منطقة الراشدين 4 ومنها إلى خان طومان. وقال مصدر عسكري سوري إن "4 حافلات تقل مسلحين أجانب من أحياء حلب الشرقية توجهت إلى منطقة الراشدين 4 التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية". ومع خروج هذه الحافلات يكتمل خروج المسلحين الذين سيطروا على أحياء حلب الشرقية منذ منتصف عام 2012.
ونقل التلفزيون الرسمي وصول الحافلات الأربع الأخيرة التي تقل المقاتلين المعارضين لنظام الأسد وعائلاتهم إلى منطقة الراموسة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري جنوب حلب والتي تعبرها قوافل المغادرين المتجهة إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي.
من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الخميس إن عملية إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من شرق حلب ومن قريتين شيعيتين في محافظة إدلب التي استمرت أسبوعا قد أنجزت.
وقالت كريستينا ارمسترونغ المتحدثة باسم اللجنة "كل المدنيين الذين طلبوا الرحيل غادروا وأيضا الجرحى والمقاتلين". وقادت اللجنة العملية المعقدة في جو شتوي شديد البرودة بمساعدة الهلال الأحمر العربي السوري.
ومنذ بدء عملية الإجلاء بشكل متقطع قبل أسبوع، أحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خروج أكثر من "34 ألف شخص" من شرق حلب. وفي وقت سابق الخميس، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن "تحرير حلب من الإرهاب ليس انتصارا لسوريا فقط بل لكل من يسهم فعليا في محاربة الإرهاب وخاصة لإيران وروسيا".
ح.ع.ح/خ.س(د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز)