اكتشافات آثرية تضع ألمانيا في صلب الحضارات القديمة!
أظهرت الاكتشافات الأثرية التي تُعرض في معرض "الأزمنة المضطربة" بأن ألمانيا كانت منذ القِدَم في قلب التطورات والأحداث الرئيسية في القارة الأوروبية. في جولتنا المصورة نتعرف على أبرز تلك الاكتشافات.
قرص نيبرا السماوي
يعتبر قرص نيبرا السماوي من أكثر الاكتشافات الأثرية إثارة للاهتمام لأنه يطلعنا على أقدم الرسومات التي ترصد الظواهر الكونية، عثرعلى القرص من قبل الباحثين عن الكنوز في ولاية ساكسونيا في عام 1999. يقَدِر العلماء عمر القرص بحوالي 3600 عام، ويظهر هذا القرص البرونزي الموشى برموز ذهبية الإدراك المذهل لفهم القدماء للظواهر الفلكية التي كانت تترافق مع المعتقدات الدينية التي كانت سائدة في ذلك الزمن.
أقدم تعويذة تمثل الإنسان
اكتشفت تعويذة فينوس في كهف في جنوب غرب ألمانيا في عام 2008. ويبلغ طول هذه التعويذة المصنوعة من العاج 6 سم تقريباً، ويرجع تاريخ هذه التعويذة إلى مابين 35 ألف و 40 ألف عام خلت، وهذا ما يجعلها من أقدم التعاويذ المعروفة التي تمَثل الفن في حقبة ماقبل التاريخ.
قبعات السلطة الدينية
يعرض متحف غروبيوس في برلين ثلاثة من بين أشهر أربع قبعات ذهبية في العالم يرجع تاريخها إلى العصر البرونزي، (حوالي ألف عام قبل الميلاد). كان الكهنة يرتدونها وكانت ترمز إلى السلطة الدينية خلال ممارستهم لطقوس عبادة الشمس التي كانت شائعة في وسط القارة الأوربية خلال تلك الحقبة.
كنوز كولونيا
كان رصيف ميناء كولونيا يشكل مستوطنة رومانية حيث عثر علماء الآثار فيه على آلاف القطع الأثرية، وتضمنت تلك المكتشفات مصابيح الزيت التي يعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي. كما كان أحد أهم المراكز التجارية، حيث يمكن العثورعلى بضائع مستوردة من شمال إفريقيا ومن أوروبا. عثر علماء الآثار في كولونيا في عام 2007 على قارب روماني يعود تاريخه إلى 1900 سنة خلت.
أسرار الأميرة السيلتيه
في عام 2010 وبالقرب من بلدة هيربيرتيجن في جنوب ألمانيا تم العثور على قبر إحدى النبيلات، كان القبر يحتوي على مجوهرات ذهبية وبرونزية مستوردة من مناطق بعيدة. قدم هذا الاكتشاف دليلاً آخرعلى متانة العلاقات التجارية بين البلدان الأوروبية وبين بقية بلدان العالم في القرن السادس قبل الميلاد.
البذخ في القبر الروماني
اكتشفَ علماء الآثار قبراً رومانياً في مدينة هالترن التي تقع شمال ولاية الراين – ويستفاليا. كان القبر يضم بقايا رجل ممددة فوق ما يشبه السرير الجنائزي. نقل هذا السرير من إيطاليا إلى ألمانيا، للاحتفاط بكل علالمات البذخ الروماني حتى بعد الموت. جمعت آلاف الأجزاء المتشظية للسرير معا وأعيد تشكيل السرير الذي يعود تاريخه إلى 1900 سنة خلت.
بلطة من العصر الحجري
البلطة أداة استخدمها الإنسان قبل حوالي مليوني عام حسب تقدير العلماء. أما تلك البلطة التي عثر عليها في منطقة أور-آسيا فهي أحدث كثيرا، إذ يعود عمرها إلى نحو 600 ألف سنة. و يرجح أن يكون لهذه الأداة وظائف مختلفة مثل: التحطيب، والكشط، والرمي. يعود تاريخها إلى أكثر من 35 ألف سنة مضت.
فارس على الحصان الناري
هذا التمثال واحد من بين أحد عشر قطعة من الاكتشافات الأثرية التي عثر عليها في برلين عام 2010، وهو من بين القطع الأثرية المعروفة باسم تماثيل برلين. أدرج النازيون تمثال النحات فريتز رامبي ضمن قائمة "الفنون المنحطة"، التي وضعوها في مخازن المتاحف. ومن المعتقد أن التمثال تعرض للتلف بسبب الحرارة العالية الناتجة عن التفجيرات أثناء الحرب العالمية الثانية.
أقدم ساحة معركة في أوروبا
عثر علماء الأثار في نهاية التسعينيات على آلاف من الهياكل البشرية والأسلحة على ضفاف نهر تولنز في ولاية مكلنبورغ – فوربومرن. تبين لاحقاً بأن هذا المكان يضم أقدم ساحة معارك في أوروبا. وإن كان من غير المعروف حتى الآن من أين أتى كل هؤلاء المحاربين، لكنهم سافروا لمسافات طويلة للمشاركة في المعركة. هذه الآثار التي يعود تاريخها إلى أكثر من 3300 سنة مضت، تعرض الآن في برلين.
مختبر الدكتور الساحر فاويت
عثر علماء الآثار في نهاية عام 2012على مجموعة كاملة من أواني وأدوات التقطير في مدينة فيتنبرغ وهي المدينة التي عاش فيها الدكتور الساحر فاوست الذي حازعلى شهرة كبيرة إبان عصر النهضة. بلغ عدد القطع التي عثر عليها 10 آلاف قطعة، يعتبرمختبر الدكتور فاوست من أقدم المختبرات في أوروبا، ويعود تاريخ تأسيسه إلى الفترة الواقعة بين أعوام 1520 و1540.
زخارف تاريخية
اكتشف علماء الآثار اكتشافاً مذهلاً بالقرب من بحيرة كونستانس في جنوب ألمانيا ويتمثل هذا الإكتشاف باستخدام مادة الجص لتزين الجدران المبنية من مادة الطين. يبدو من هذا الاكتشاف أن القدماء كانوا على دراية بفن تزيين منازلهم حتى في عام أربعة آلاف قبل الميلاد. يعتقد أن القطعة المعروضة في برلين هي صورة للأسلاف أو للآلهة الذين كانوا يتولون مهمة حماية المنازل من الشرور.
تعويذة السيد المسيح
اعتاد الحجاج الروم الكاثوليك في العصور الوسطى ارتداء ووضع منمنمات وتعاويذ أثناء أدائهم لشعائر الحج، ومن الحجاج من أوصى بدفن تلك المنمنمات والتعاويذ في قبورهم. عثر علماء الأثار على هذه التعويذة التي يعود تاريخها إلى القرنين الثالث عشر والرابع عشرفي قبور الحجاج، وهي موجودة الآن في هامبورغ. تمَثل صورة التعويذة المرفقة السيد المسيح وهو يركب حمارا.
900 غرام من الفضة
في عام 2005 عثر أحد المتنزهين في منطقة لوساتيا العليا على كمية كبيرة من القطع الفضية، ويعود تاريخ أغلب تلك العلمات والحلى الفضية إلى القرن الحادي عشر. جلِبَت بعض القطع الفضية من بوهيميا و مورافيا و بغداد واسكندنافيا. استخدمت بعض القطع الفضية كنقود قبل اختراع العملات الرسمية. الكاتب: كلاوس كريمر/غالية داغستاني