اقتراب كوريا الشمالية من إطلاق صاروخ يثير توترات في المنطقة
٢٩ مارس ٢٠١٢
بدأت كوريا الشمالية بضخ الوقود في خزانات الصاروخ الذي تنوي إطلاقه منتصف أبريل/ نيسان، حسب ما ذكرت صحيفة "طوكيو شيمبون" الخميس (29 مارس/ آذار 2012) نقلاً عن مصدر قريب من الحكومة الكورية الشمالية. وفي سيئول عاصمة كوريا الجنوبية رفضت وزارة الدفاع الإدلاء بأي تعليق في الوقت الحاضر.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت في منتصف مارس/ آذار أنها ستطلق صاروخاً بين الثاني عشر والسادس عشر من الشهر المقبل لوضع قمر صناعي للمراقبة المدنية في المدار. غير أن الولايات المتحدة وحلفاءها، وفي طليعتهم كوريا الجنوبية واليابان، يشتبهون بان هذه العملية تخفي تجربة صاروخ بالستي بعيد المدى، وطالبوا بيونغ يانغ بالتخلي عن مشروعها.
من جانبه أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في حديث مع لوكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن حكومته لن تتخلى "أبداً عن حق إطلاق قمر صناعي سلمي وهو حق مشروع لدولة تتمتع بالسيادة ويشكل خطوة مهمة من أجل التنمية الاقتصادية". وأعلنت الوكالة مساء الأربعاء أن هذا القمر سيتيح لها تقييم وضع المزروعات وجمع معطيات الأحوال الجوية بشكل أفضل.
وكانت كوريا الشمالية قد دعت خبراء فضاء وصحافيين أجانب لحضور عملية الإطلاق من أجل "إثبات الطبيعة السلمية لإطلاق هذا القمر الصناعي العلمي والتقني بشكل شفاف". لكن الولايات المتحدة أعلنت الأربعاء تعليق تسليم المساعدات الغذائية لكوريا الشمالية، التي تقررت بموجب اتفاق تم التوصل إليه في نهاية فبراير/ شباط لقاء تعليق بيونغ يانغ نشاطاتها النووية والبالستية.
وقال بيتر لافوي، مساعد وزير الدفاع الأمريكي المكلف بالشؤون الآسيوية، إن "الاتفاق يحظر صراحة على الكوريين الشماليين إطلاق صواريخ، وسبق أن أوضحنا لهم أن إطلاق قمر صناعي سيعتبر بمثابة إطلاق صاروخ لأنه يستخدم التكنولوجيا ذاتها". وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت بتقديم 240 ألف طن من المساعدات الغذائية للأطفال والحوامل، في وقت يعاني الشعب من سوء التغذية.
كما حذرت كوريا الجنوبية واليابان من أنهما قد تدمران الصاروخ في الجو إذا ما هدد أراضيها. ومن المزمع أن تجرى عملية الإطلاق من تونغشانغ-ري، في أقصى شمال غرب كوريا الشمالية، على أن تسقط المرحلة الأولى من الصاروخ في البحر الأصفر غرب شبه الجزيرة الكورية، والمرحلة الثانية شرق الفلبين.
(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عماد غانم