افتتاح معرض القاهرة للكتاب وروسيا ضيف الشرف هذا العام

أعلن حلمي النمنم، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب في مصر في حديثه مع "دويتشه فيله" أن الدورة الثانية والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ستشهد "نشاطاً ثقافياً ضخماً"، حيث يقام معرض عن القدس ضمن الاحتفاليات العربية بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، كما يحتفي المعرض بمرور 50 عاماً على بناء السد العالي الذي شيد بالتعاون مع روسيا، ضيفة الشرف هذا العام، إضافة إلى وثائق جديدة تعرض لأول مرة بمناسبة مرور 140 عاما على حفر قناة السويس.

وعن أهم المحاور الثقافية للمعرض، صرح النمنم لـ"دويتشه فيله أن "دورة هذا العام ستهتم بالأزمة الاقتصادية وانعكاساتها على الاقتصاديات العربية"، كما تُنظم ندوات عن "الأوبئة العالمية، وخاصة أنفلونزا الخنازير"، مشيراً إلى ندوة عن "الوباء في الأدب العربي وكيف تم التعبير عنه، وكذلك الأوبئة في التاريخ المصري، لدى ابن إياس والجبرتي"، إضافةً إلى "محور خاص عن الرواية العربية وما تشهده حاليا من ازدهار".

وإذا كانت مشكلة الرقابة على المطبوعات ومنع بعض الكتب من عرضها في معرض الكتاب بالقاهرة من المشاكل التي تثار هذا العام، فإن النمنم يؤكد في حديثه لـ"دويتشه فيله" أنه "من الناحية العملية لا توجد رقابة، ولا تمنع كتب"، مشيراً إلى أن المشكلة تتمثل في الرقابة على المطبوعات الواردة من خارج مصر، وهو أمر لا علاقة للمعرض به. وأضاف النمنم: "أظن أن هذه المشكلة حلت، وفي معرض 2009 لم تكن هناك رقابة ولم يُمنع كتاب واحد."

روسيا ضيف الشرف هذا العام

ويتضمن النشاط الثقافي للدورة الثانية والأربعين لمعرض القاهرة للكتاب برنامجا خاصاً بالدولة ضيف شرف وهي روسيا الاتحادية. وتشارك روسيا بجناحين، أحدهما يضم أحدث الإصدارات الروسية وسيتم فيه الافتتاح الرسمي لضيف الشرف، والآخر جناح دائم تقام فيه ندوات خاصة بضيف الشرف تشمل محاور منها "العالم الروسي في مصر" و"الإرث الأدبي لأنطون تشيخوف" (1860-1904) يصاحبه معرض لأعمال الكاتب الروسي يضم كل أعماله مترجمة إلى اللغة العربية، إضافة إلى أمسيات للشعر الروسي ومائدة مستديرة عن الأدب الروسي المعاصر، إلى جانب احتفالية بمناسبة مرور نصف قرن على تدشين العمل في مشروع السد العالي.

مكتبة الإسكندرية تعرض ماكينة طباعة فورية

ومن جديد دورة هذا العام ما تعرضه مكتبة الإسكندرية في جناحها، وهي ماكينة طباعة فورية يمكنها طبع وتغليف كتاب من 500 صفحة في نحو 20 دقيقة. وأعلنت المكتبة في بيان صحفي أن الطابعة لقيت "نجاحا كبيرا لدى عرضها في معرض لندن الدولي للكتاب العام الماضي" وأن فكرتها تعتمد على تخزين الكتب بصورة رقمية ليقوم أي شخص بتصفح قائمة الكتب المتاحة واختيار ما يريد اقتناءه ليحصل عليه مطبوعا ومغلفا خلال دقائق. وأضاف البيان أن الطابعة الجديدة ستسهل مهمة الباحثين والدارسين والقراء، إذ توفر الكتب غير المتاحة إضافة إلى توفير الوقت والمال كما تسهم في سرعة توزيع الكتاب وإن هذا النموذج الجديد الذي يجمع بين النشر الرقمي والورقي يمكن القارئ أن يعيد إصدار مجموعة من المجلات والدوريات. وقالت مكتبة الإسكندرية إنها "الثانية على مستوى العالم التي تحصل على ماكينة الطباعة الفورية بعد البنك الدولي في واشنطن" وإنها قامت ببرمجة هذه الماكينة "كي تكون متوافقة مع اللغة العربية لإتاحتها للجمهور في الدول العربية".

ويشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 800 ناشر من 32 دولة، منها 17 دولة عربية هي السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان وسوريا ولبنان والعراق والأردن وفلسطين واليمن وتونس والمغرب وليبيا والسودان إضافة إلى مصر. وتحضر للمشاركة في معرض القاهرة لأول مرة كل من الدنمارك وبولندا وكازاخستان. وكانت اتصالات جرت مع الجزائر "ولكنهم اعتذروا" عن عدم المشاركة في المعرض، على حد قول محمد صابر عرب، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب التي تنظم المعرض سنويا. ويأتي افتتاح المعرض قبل ساعات من مباراة لكرة القدم بين مصر والجزائر في الدور قبل النهائي لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في أنغولا.

(س ج / رويترز، أ ف ب)

مراجعة: سمر كرم