افتتاح معرض "الأسبوع الأخضر" الدولي للأغذية والزراعة في برلين
٢٠ يناير ٢٠٠٧
إفتتح في العاصمة الألمانية برلين المعرض الدولي السنوي الثاني والسبعين للأغذية والزراعة المعروف بـ"الأسبوع الأخضر" بمشاركة محلية وعالمية واسعة. وتشير لغة الأرقام الى ان حوالي 1600 عارض من 56 بلدا يشاركون في هذه الفعالية الدولية الفريدة من نوعها. كما يتوقع المنظمون ان يصل عدد الزوار خلال أيام المعرض العشرة الى حوالي 400 ألف زائر. الجدير بالذكر هنا ان المانيا تحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم على قائمة مصدري المواد الغذائية. وهي تستفيد اكثر وأكثر من الارتفاع المتزايد للطلب العالمي على الأغذية وبالذات الحبوب وانخفاض الإنتاج لاسيما في السنوات في السنوات الأخير.
وقد حقق المنتجون الألمان العام الماضي رقما قياسيا حيث بلغت قيمة صادرات ألمانيا من المواد الغذائية حوالي 40 مليار يورو. كما تتمتع المانيا بمميزات تنافسية كبيرة في السوق العالمية للغذاء وهي تستفيد من هذه الميزة في التوسع المستمر في الإنتاج والتصدير، حيث ارتفعت نسبة الصادرات الألمانية من المواد الغذائية العام المنصرم الى حوالي 10 في المائة.
المنتجات العضوية محور "الأسبوع الأخضر"
الى جانب المواد الغذائية العضوية الخالية من الكيماويات، شكلت الطاقة العضوية والطاقة المتجدة المستخرجة من النباتات محور المعرض هذا العام. الجدير بالذكر ان استخراج الطاقة من النباتات اصبح يحظى بإهتمام كبير في ألمانيا. في هذا السياق يقول رئيس اتحاد الفلاحين الألمان جيرد سونلايتر إن نسبة 13 في المائة من مساحة الحقول الزراعية في المانيا صارت مخصصة لزراعة نباتات يمكن استخراج الطاقة منها، مشيرا الى ان قطاع إنتاج الطاقة من هذه النباتات صار يشكل جدوى اقتصادية للفلاحين في بلاده وهو في تطور مستمر نتيجة التوسع الخارجي في الطلب على التقنية المرتبطة بهذا القطاع، حسب تعبير سونلايتر. ويطلق على هذا البرنامج "استخراج الطاقة من الحبوب بدلا من توليدها داخل المحطات النووية". ويضيف النقابي الألماني بأن الفلاحين في بلاده لا ينتجون الأغذية و يعتنون بالأرض الزراعية فحسب، بل انهم أصبحوا ايضا منتجين للطاقة.
انتعاش سوق العمالة الزراعية في المانيا
الجدير بالذكر ان حوالي 65 ألف عامل يشتغلون حاليا في هذا القطاع في المانيا ومن المتوقع ان يتضاعف هذا العدد بحلول عام 2010م. وهناك انتعاش كبير في سوق العمل المرتبط بالقطاع الزراعي والقطاعات الأخرى ذات العلاقة بعد ان شهد هذا القطاع سنوات عجاف. ويقبل الشباب في المانيا بشكل ملحوظ على العمل في قطاع الزراعة عموما او ما يطلق عليها "الوظائف الخضراء".
وحسب الأرقام التي كشف عنها رئيس اتحاد الفلاحين فإن هناك حوالي 16 ألف متدرب من الشباب حاليا في قطاع الزراعة. وقد يبدو غريبا على متابع الوضع من خارج ألمانيا أن يقبل الشباب على هذا النوع من الوظائف التي تعد في العالم العربي وظائف تقليدية.