اعتقال سامي عنان يلقي بظلاله على العملية الانتخابية
٢٣ يناير ٢٠١٨ألقت قوات أمنية القبض على المرشح للرئاسة المصرية الفريق سامي عنان، فيما أكد أعضاء في حملته الانتخابية بأنه تم التحفظ عليه تحت الإقامة الجبرية في منزله. وهو ما أكدته الصفحة الرسمية له على فيسبوك والتي أعلنت وقف الحملة لحين إشعار آخر "حرصاً على أمن وسلامة كل المواطنين الحالمين بالتغيير"، بحسب ما جاء في البيان.
<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsamianan2018%2Fposts%2F169740026877465&width=500" width="500" height="218" style="border:none;overflow:hidden" scrolling="no" frameborder="0" allowTransparency="true"></iframe>
وكان سامي عنان قد تقدم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يرأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بطلب للموافقة على ترشحه لانتخابات الرئاسة باعتباره لايزال على قوة الجيش المصري، لكن المجلس أصدر بياناً دان فيه ترشح عنان واتهمه بالتزوير في محررات رسمية ومحاولة الوقيعة بين الجيش والشعب في بيان ترشحه للرئاسة وغيرها من الاتهامات:
قبلها بعدة ساعات، غرد مصطفى الشال مدير مكتب الفريق سامي عنان عن مضايقات أمنية شديدة وتهديدات له ولعائلته بالاتهام بالانضمام لجماعة محظورة ما لم يتوقف عن جمع التوقيعات للفريق عنان:
ليعود ويؤكد اختطاف أخيه من سيارته بواسطة قوة أمنية والاتجاه به إلى أحد المقرات الأمنية خرج منها بعدها ليُعرض على النيابة.
خبر اعتقال الفريق سامي عنان قائد أركان حرب الجيش المصري سابقاً وتحديد إقامته والمطاردات التي تعرض لها العاملون في حملته دفعت بالكثيرين على شبكات التواصل الاجتماعي إلى التوجه للمرشح خالد علي للانسحاب من الانتخابات الرئاسية.
وقالوا إن الأمر أصبح مجرد استفتاء على استمرار السيسي في منصبه وأنه لن يسمح بوجود انتخابات حقيقية، وأنه ترك خالد علي فقط لعمله بأنه لن يكون مرشحاً قد يثير قلقه.
لكن على الجانب الآخر هناك من يرى أن القوات المسلحة فعلت الصواب، وأن "عنان المدعوم من أطراف وقوى كانت تخطط ضد مصر وشعبها" كان لابد وأن يوضع تحت طائلة القانون، بحسب ما يرى محمد أبو حامد عضو البرلمان المصري.
وهو ما أكد عليه آخرون، زاعمين بأن عنان تحالف مع الإخوان المسلمين وأنه كان سيفعل أي شيء للوصول إلى المنصب الرفيع وأن ما حدث جنب البلاد ويلات كثيرة.
والفريق سامي عنان هو رئيس أركان حرب الجيش المصري سابقاً، ولد عام 1948 وحصل على العديد من الدورات العسكرية في روسيا، كما حصل على الزمالة من أكاديمية ناصر العسكرية، كما شارك في حربي الاستزاف وحرب أكتوبر 1973. تولى عنان قيادة قوات الدفاع الجوي في 2001 . وكان عنان واحداً من أفراد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي فوضه الرئيس الأسبق حسني مبارك لقيادة البلاد بعد تخليه عن منصبه. وفي عام 2012 عزله الرئيس الأسبق محمد مرسي من منصبه مع المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق.
وكان عنان قد أعلن اعتزامه الترشح للرئاسة في عام 2013 أمام الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، لكن مقربين منه أكدوا تعرضه لضغوط عنيفة دفعته للانساحب من السباق الرئاسي، ليعود في 2018 ويؤكد اعتزامه الترشح مجدداً.
وإلى الآن لا يٌعرف متى سيدأ التحقيق مع عنان ولا الجهة التي ستتولى التحقيق معه.