اعتراف عربي وخليجي بائتلاف المعارضة السورية وترحيب دولي وتحفظ روسي
١٢ نوفمبر ٢٠١٢اعترفت الجامعة العربية الاثنين بالائتلاف الوطني السوري باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري والمحاور الاساسي مع الجامعة العربية. ودعا بيان لمجلس وزراء الخارجية العرب الاثنين سائر تيارات المعارضة الى الانضمام الي الائتلاف الوطني حتي يكون جامعا لكل اطياف الشعب السوري دون استثناء، وحث المنظمات الاقليمية والدولية على الاعتراف به ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري.
وكان مجلس مجلس التعاون الخليجي قد اعلن، الاثنين (12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012)، اعترافه بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي تأسس بموجب الاتفاق الذي تم التوقيع عليه الأحد في الدوحة بقطر. وفق ما أعلن عن ذلك الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني.
وفي حين يسعى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، بعد انضواء غالبية أطياف المعارضة السورية تحت لوائه، إلى نيل اعتراف مماثل من جامعة الدول العربية المنعقدة لبحث هذا الأمر في القاهرة، تواصلت أعمال العنف في سوريا وحصدت الاثنين 120 قتيلا على الأقل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت عواصم غربية عدة قد رحبت بتشكيل الائتلاف السوري المعارض، حيث أبدت كل من برلين وواشنطن وباريس ولندن استعدادها لدعم هذا الائتلاف. وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيله اعتبر "إنشاء منبر مشترك للمعارضة السورية خطوة هامة وتستحق الترحيب". وتمنى أن يتشكل من خلال الائتلاف "بديل سياسي ذو مصداقية عوضاً عن نظام بشار الأسد".
هذا وسيبحث، الثلاثاء في القاهرة، وزراء خارجية كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي "الكيفية المثلى والأكثر فاعلية لدعم المنبر المشترك الجديد للمعارضة السورية"، وفقا لفيسترفيله.
من جهة أخرى، انتقدت روسيا قرار الائتلاف الوطني السوري بعدم الدخول في أي حوار مع النظام في دمشق، حيث قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي جاتيلوف "توحيد المعارضة السورية قد يكون مفيدا إذا دخلت في حوار سياسي مع الحكومة". كما انتقد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الاثنين، رفض الائتلاف السوري الجديد الحوار مع النظام، مشيرا إلى أن تشكيلته ومواقفه تأتي تنفيذا لرغبات أميركية.
وتوجه رجل الدين الإصلاحي معاذ الخطيب إلى القاهرة لطلب دعم جامعة الدول العربية للائتلاف الجديد الذي انتخبه بالإجماع رئيسا له أمس الأحد. وقال في مؤتمر صحفي إن الخطوة الأولى نحو الاعتراف ستكون في الجامعة العربية. وسيسعى الائتلاف بعد ذلك إلى الحصول على التأييد من الدول العربية والغربية المعارضة للأسد فيما يعرف بمجموعة
"أصدقاء سوريا" ومن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
عشرات القتلى يوم الاثنين
وعلى صعيد التطورات الميدانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن نحو 120 شخصا قتلوا، اليوم الاثنين، في أنحاء متفرقة من سوريا. وذكر المرصد، في بيان له، أن 64 من المدنيين لقوا حتفهم، فيما قتل "ما لا يقل عن 49 من القوات النظامية، إثر استهداف آليات بتفجير عبوات ناسفة واشتباكات في عدة محافظات سورية".
وأشار المرصد إلى أن الطيران السوري واصل، الاثنين، غاراته على معاقل للمقاتلين المعارضين في مناطق مختلفة من البلاد، في وقت شهدت فيه دمشق مواجهات مسلحة بين القوات النظامية ومعارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التأكد من مصادر مستقلة من صحة التقارير الواردة بشأن أعمال العنف، بسبب منع دخول الصحافيين ووسائل الاعلام الاجنبية إلى سوريا.
ف.ي/ م.س (أ ف ب، رويترز، د ب ا)