ألمانيا لا تستبعد ترحيل المتورطين في اعتداءات كولونيا
٧ يناير ٢٠١٦تتواصل أصداء حادث التحرش الجماعي الذي تعرضت له مئات النساء في مدينة كولونيا بغرب ألمانيا ليلة الاحتفال بالعام الجديد، إذ تواصل الشرطة البحث عن المتهمين وتجري تحقيقات مع عدد من المشتبه فيهم.
من جهته لم يستبعد وزير العدل الألماني هايكو ماس إمكانية ترحيل المتورطين في حالات الاعتداء التي وقعت في مدينتي كولونيا وهامبورغ. وقال ماس في تصريحات صحفية: "يجب معاقبة كل من يعتقد أنه قادر على أن يكون فوق القانون والعدل في بلادنا، بغض النظر عن البلد التي جاء منها". وأشار ماس إلى إمكانية تطبيق عقوبة السجن حتى على طالبي اللجوء خلال فترة البت في الطلبات، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة التحري والتحقيق الدقيق أولا.
في الوقت نفسه قالت مصادر الشرطة الألمانية إن التحقيقات تتركز حاليا على ثلاثة رجال يتم استجوابهم ضمن التحقيقات حول الأحداث التي وقعت قبالة محطة قطارات مدينة كولونيا الرئيسية، حيث هاجم المئات من الشباب، الذين قيل إنهم ربما يكونون من شمال إفريقيا، النساء بهدف التحرش الجنسي والسرقة.
وفي مدينة دوسلدورف المجاورة لكولونيا، تجري الشرطة تحقيقات حول الاشتباه في تورط حوالي 2200 شخص في جرائم سرقة نفذتها عصابات منظمة . وقالت مصادر الشرطة إن هناك اشتباها في أن هؤلاء الأشخاص مسؤولون عن جرائم نشل أو اتجار بالمخدرات أو سرقة بالإكراه تسببت في إصابات بدنية في قلب المدينة وكذلك حول محطة القطارات الرئيسية.
على صعيد متصل، تواجه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل انتقادات متزايدة بعد هذه الحوادث، احتجاجا على سياسة الانفتاح التي تنتهجها حيال اللاجئين في وقت يسعى فيه خصومها لاستغلال هذه الحوادث ضد سياسة المستشارة. وتعيد هذه الحوادث المخاوف، التي يثيرها في قسم من الرأي العام، التدفق غير المسبوق للاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان والشكوك حول قدرة البلاد على استيعابهم.
ا.ف/ و.ب (ا.ف.ب، د.ب.أ)