اشتداد المعارك حول دمشق ووزير الداخلية يصل إلى بيروت للعلاج
١٩ ديسمبر ٢٠١٢وصل وزير الداخلية السوري محمد الشعار إلى بيروت مساء الأربعاء (19 كانون الأول/ ديسمبر 2012) لتلقي العلاج بعد إصابته الأسبوع الماضي في تفجير استهدف وزارة الداخلية في دمشق، بحسب ما ابلغ وزير لبناني وكالة فرانس برس. وقال المصدر إن الشعار "في حالة مستقرة، وتحدث في شكل طبيعي إلى مستقبليه في المطار"، مؤكدا أنه ليس على علم بالمدة التي من المقرر أن يمضيها الشعار في العاصمة اللبنانية.
وكان مصدر أمني سوري أبلغ فرانس برس الأسبوع الماضي أن الشعار "أصيب بجروح في كتفه نتيجة سقوط ركام عليه في مكتبه"، إثر هجوم استهدف وزارة الداخلية السورية. وتبنت جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة الهجوم على الوزارة الذي أودى بحياة تسعة أشخاص. ورجح المصدر ألامني السوري أن يكون الاعتداء حصل نتيجة "خيانة" داخل أجهزة حماية الوزارة.
ميدانيا أفاد ناشطون بوقوع اشتباكات الأربعاء بين القوات النظامية السورية ومسلحي المعارضة على مشارف العاصمة السورية دمشق. وأكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) وقوع القتال ولكنها قالت إن القوات الحكومية واجهت "الإرهابيين"-على حد وصفها لمسلحي المعارضة. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن 11 شخصا من مقاتلي المعارضة السورية لقوا حتفهم وأصيب 20 آخرون الأربعاء إثر انفجار سيارة ملغومة في محافظة حلب، التي تشهد قتالاً عنيفاً بين قوات الرئيس بشار الأسد ومسلحي المعارضة. يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
فرار آلاف اللاجئين الفلسطينيين من مخيم اليرموك
من ناحية أخرى جرت مفاوضات الأربعاء لإخراج المقاتلين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، بعدما أدى القصف الجوي والاشتباكات إلى نزوح 100 ألف شخص طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالسماح لهم بدخول الأراضي الفلسطينية. وتأتي المفاوضات بعد تقدم مقاتلين معارضين للأسد بينهم فلسطينيون، في أحياء المخيم حيث اشتبكوا مع مسلحين فلسطينيين ينتمون في غالبيتهم الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، الموالية للنظام. وشنت مقاتلات سورية غارات جوية على المخيم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتهدف المحادثات إلى إخراج المعارضين والمسلحين الفلسطينيين الموالين للنظام، على أن يعهد بأمن المخيم إلى شخصيات فلسطينية "محايدة" من غير الموالين لنظام الرئيس الأسد أو المعارضين له. وفي لبنان الذي يضم 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين، ابلغ مصدر في الأمن العام اللبناني وكالة فرانس برس أن قرابة 2200 فلسطيني دخلوا من سوريا الحدود منذ السبت وحتى صباح الأربعاء. وقالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين إن ما لا يقل عن نصف عدد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك المسجلين والبالغ عددهم 150 ألف لاجئ قد هربوا من القتال.
ع.ج.م/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)