اشتباكات في ريف دمشق.. وانعكاسات دموية للأزمة في لبنان
٥ ديسمبر ٢٠١٢قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات الحربية السورية شنت اليوم الأربعاء غارات على مناطق عدة، مشيراً في بريد الكتروني وصلت نسخة منه لوكالة فرانس برس إلى تعرض "أطراف بلدتي المليحة وزبدين في ريف دمشق للقصف بالطيران الحربي" الذي حلق أيضاً في سماء الغوطة الشرقية.
كما أفاد المرصد عن تعرض مدينة داريا حنوب غرب دمشق للقصف من القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين معارضين في بلدة سقبا شرق العاصمة السورية. وكانت مناطق عدة في ريف دمشق تعرضت بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء للقصف من القوات النظامية، منها يلدا ويبرود والسبينة وحران العواميد، بحسب المرصد الذي يتخذ من لندن مقراً له ويقول إنه يعتمد في الحصول على المعلومات على ناشطين في الميدان.
من جهتها، قالت صحيفة الوطن السورية المقربة من نظام الرئيس بشار الأسد في عددها الصادر اليوم، إن وحدات من القوات النظامية استمرت "بملاحقة مجموعات مسلحة على جانبي الطريق إلى مطار دمشق الدولي في منطقتي بيت سحم وعقربا وإلى الشمال الشرقي منهما في شبعا، وفي البساتين الممتدة بين منطقتي كفر سوسة وداريا، وفي حجيرة قرب السيدة زينب ودوما". وأشارت الصحيفة إلى "استهداف أوكار المسلحين وسياراتهم بمختلف صنوف الأسلحة ما أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم".
ويشهد محيط العاصمة السورية منذ أسابيع اشتباكات وحملة عسكرية واسعة تنفذها القوات النظامية للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين فيها، وتأمين شريط بعرض ثمانية كيلومترات في محيط دمشق. ووصلت العمليات للمرة الأولى منذ أيام إلى محيط طريق مطار دمشق.
كما تتواصل المواجهات في مناطق سورية عدة، ففي إدلب نفذ مقاتلو المعارضة هجوما أسفر عن مقتل سبعة عناصر من القوات النظامية، بحسب المرصد. كما تستمر الاشتباكات في محيط وادي الضيف المحاصر منذ سيطرة المقاتلين المعارضين على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما سمح لهم بإعاقة إمدادات القوات النظامية المتجهة إلى حلب.
قتلى وجرحى في اشتباكات طائفية بلبنان
وفي نزاع طائفي لبناني ـ لبناني مرتبط بالنزاع السوري، قُتل رجل وأصيب 11 آخرون اليوم في مدينة طرابلس في تجدد للاشتباكات بين مسلحين موالين لكل من طرفي في سوريا سوريا، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن سكان من المنطقة. وذكر مصدر أمني لبناني أن الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة المعارضة للنظام السوري وجبل محسن المؤيدة له، اشتدت فجر اليوم، واستخدمت فيها القذائف الصاروخية التي سمع دوي انفجارها في الأماكن البعيدة نسبياً عن مسرح الاشتباكات، فيما يرد الجيش اللبناني على مصادر النيران. وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل أربعة مواطنين وجرح 32 منذ اندلاعها مساء الثلاثاء بين المنطقتين بعد توتر شهدته طرابلس عقب تقارير عن مقتل ما لا يقل عن 14 مسلحاً لبنانياً وفلسطينياً في بلدة تلكلخ السورية القريبة من الحدود الشمالية للبنان يوم الجمعة. ويبدو أن المسلحين كانوا يعتزمون الانضمام إلى الانتفاضة السورية. وشهدت طرابلس التي تقطنها غالبية سنية مع أقلية علوية عدة اشتباكات منذ اندلاع الانتفاضة السورية.
ع.ج.م/ ع.غ (آ ف ب، د ب أ، رويترز)