اشبيليه يحتفظ بكأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم
١٧ مايو ٢٠٠٧في لقاء مثير وساخن جمع فريقين إسبانيين في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حقق فريق اشبيليه الأندلسي فوزاً صعباً على نظيره اسبانيول برشلونه الكتالاني بثلاثة أهداف لهدف واحد في الركلات الترجيحية. وكان الشوطان الأصليان للمباراة التي أقيمت أمام نحو 52 ألف متفرج على ملعب "هامبدين بارك" في غلاسكو انتهيا بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما ليحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين انتهيا أيضاً بالتعادل بهدفين لكل منهما بعد أن نجح كل من الفريقين في هز شباك الآخر. وبما أن نهائي البطولة الأوروبية لا تقبل القسمة على إثنين احتكم الفريقان إلى الركلات الترجيحية التي نجح الفريق الأندلسي في حسمها لصالحه بثلاثة أهداف لهدف. بذلك بقي كأس الأندية الأوروبية في خزائن فريق اشبيليه الذي مازال يحظى بفرصة الجمع بين ثلاثة ألقاب، لقب كأس الأندية الأوروبية وبطولة الدوري الإسباني لكرة القدم وكأس إسبانيا.
وهذه هي المرة الأولى منذ 21 سنة التي يستطيع فيها فريق أوروبي الدفاع عن لقب كأس الأندية الأوروبية. أحرز هدفي اشبيليه في الوقتين الأصليين والإضافيين أدريانو كوريرا في الدقيقة 18 وفريدريك كانوتي ( الدقيقة 105، بينما سجّل لاسبانيول برشلونه ألبيرتو ريرا في الدقيقة 28 وجوناتاس ( الدقيقة 115 ). على الرغم من خسارته، إلا أن الفريق الكتالاني يستطيع العودة إلى وطنه مرفوع الرأس بعد أن قدّم أداء قوياً ورائعاً يستحق التقدير، لا سيما أنه أكمل المباراة منذ الدقيقة 68 بعشرة لاعبين بعد أن طرد الحكم لاعب خط الوسط مويزيس هورتادوس. وهكذا كان على اسبانيول اللعب لمدة 56 دقيقة بلاعب أقل من الخصم.
حارس اشبيليه أندريس بالوب نجم المباراة بلا منازع
يعود الفضل في احتفاظ اشبيليه بلقبه بالدرجة الأولى إلى حارس مرماه أندريس بالاوب المتألق الذي نجح في التصدي لثلاث كرات في الركلات الترجيحية ليضمن لفريقه الفوز. جاء الشوط الأول من المباراة قوياً ومثيراً وتوفرت لكلا الفريقين العديد من الفرص نجح البرازيلي أدريانوا في استغلال واحدة منها ليُحرز هدف التقدم لفريقه اشبيليه بعد مرور 18 دقيقة على صافرة البداية. لكن ردّ الفريق الكتالاني جاء سريعاً في الدقيقة 28 بهدف حمل توقيع لاعب خط الوسط ريرا. وظل لالتعادل الإيجابي بهدف لمثله سيد الموقف حتى الدقيقة 105 من الشوط الإضافي الأول حيث نجح اشبيليه في التقدم مرة أخرى بهدف أحرزه المهاجم كانوتي.
وبعد أن اعتقد البعض أن المباراة قد حُسمت عاد اسبانيلو برشلونه مرة أخرى ليعادل النتيجة بهدف حمل إمضاء جوناتاس قبل خمس دقائق على صافرة النهاية. لكن الفريق الأندلسي كان الأوفر حظاً بامتلاكه حارساً بارعاً استطاع حسم المباراة لصالح فريقه وإثارة فرحة عارمة بين أنصار الفريق الكتالاني. في المقابل أصيب لاعبو اسبانيول بخيبة أمل كبيرة لإخفاقهم في الظفر باللقب لأول مرة في تاريخ الفريق. وكان الفريق الكتالاني بلغ نهائي كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 1988 حين خسر الكأس آنذاك أمام فريق باير ليفركوزن الألماني. وهكذا يتيعن على اسبانيول برشلونه الذي يحتل حالياً المركز الـ 12 في الدوري الإسباني مواصلة حلمه بالفوز بأحد الألقاب العالمية.
علاء الدين موسى