استياء في إيران بعد وصف ظريف المحرقة اليهودية بأنها "مأساة مفزعة"
٥ فبراير ٢٠١٤أثارت تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التي أدان فيها المحرقة النازية ضد اليهود "الهولوكوست" ووصفها بأنها "مأساة مفزعة"، استياء داخل بلاده. فقد ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن البرلمان الإيراني يعتزم استدعاء ظريف لمساءلته عن تصريحاته.
وكان ظريف قال في مقابلة مع محطة "فونيكس" الألمانية التليفزيونية ردا على سؤال حول الهولوكوست: "إنها مأساة مفزعة لا ينبغي تكرارها".
يذكر أن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أنكر "الهولوكوست" أكثر من مرة خلال توليه منصبه، ووصفها بأنها "قصة خيالية". كما أقام أحمدي نجاد في كانون أول / ديسمبر عام 2006 مؤتمرا مثيرا للجدل في طهران بعنوان "مؤتمر الهولوكوست"، والذي شارك فيه العديد من الشخصيات العامة التي تنكر حدوث الهولوكوست.
ونأى الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني ووزير خارجيته ظريف بنفسيهما عن موقف أحمدي نجاد تجاه الهولوكوست. ويحاول منتقدو روحاني في البرلمان تفسير ذلك على أنه تغير في سياسة إيران تجاه إسرائيل.
واشنطن منزعجة من "هرولة" باريس نحو طهران
وفي سياق آخر، قالت مسؤولة أمريكية إن وزير الخارجية جون كيري انتقد زيارة رجال أعمال فرنسيين لإيران مشيرا إلى أنها تعطي انطباعا خاطئا بإمكانية دخول قطاع الأعمال في إيران كالمعتاد.
وبموجب اتفاق مؤقت أبرمته إيران والقوى العالمية الست في نوفمبر تشرين الثاني وافقت طهران على الحد من بعض أنشطة برنامجها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات الدولية عليها. وأثار تخفيف العقوبات سباقا بين الشركات الغربية لاستكشاف فرص الأعمال المربحة. واستقبلت إيران أول أمس الإثنين أكثر من مائة مسؤول تنفيذي بكبرى الشركات الفرنسية في أكبر وفد تجاري فرنسي يزورها منذ سنوات.
وقالت وندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية في جلسة مع أعضاء في الكونغرس بواشنطن أمس الثلاثاء "تحدث الوزير كيري مباشرة مع وزير الخارجية (لوران) فابيوس بشأن الوفد التجاري.. وكيف أن هذه الزيارة لا تساعد في التأكيد على أن الأعمال لا تسير على النحو المعتاد." وأضافت "باب دخول قطاع الأعمال في طهران ليس مفتوحا لأن تخفيف العقوبات التي فرضناها مؤقت ومحدود وله أهداف محددة." ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الفرنسية.
وزيارة إيران من قبل وفد رجال الأعمال الفرنسيين، كانت مبادرة خاصة تزعمها اتحاد أصحاب الأعمال في فرنسا الذي يعرف باسم ميديف. والتقى الوفد خلال الزيارة التي بدأها في الثاني من فبراير شباط ويختتمها اليوم الأربعاء بمحمد نهاونديان مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني وأعضاء غرفة التجارة والصناعات والمناجم والزراعة. وقال مصدر مقرب من الوفد إنه ضم شركات سافران وايرباص وتوتال وجي.دي.اف سويز ورينو وألكاتل وألستوم ولوريال.
م.س / ( د ب أ، رويترز)