استمرار محاصرة كوباني ومظاهرات في فرنسا دعما لها
٥ أكتوبر ٢٠١٤واصل تنظيم "الدولة الإسلامية" محاصرة وقصف بلدة كوباني السورية الحدودية، وقال الأكراد المدافعون عنها إنهم يتوقعون هجوما جديدا للاستيلاء عليها. وقصفت طائرات حربية تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أهدافا للتنظيم خلال الليل لوقف تقدمهم.
ونقلت رويترز عن آسيا عبد الله، وهي مسؤولة كردية كبيرة من البلدة، يوم أمس السبت (04 تشرين الأول/ اكتوبر) أن "الاشتباكات مستمرة الآن. يقصفون على الجبهات الثلاث. حاولوا اجتياح كوباني الليلة الماضية ولكن تم صدهم". وأضافت "نعتقد أنهم يخططون لشن هجوم آخر كبير، لكن وحدات حماية الشعب مستعدة لمقاومتهم" في إشارة إلى القوات الكردية المدافعة عن البلدة.
ونفذت طائرات التحالف غارات على محيط مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) التي يحاول مقاتلو "الدولة الاسلامية" اقتحامها في مواجهة مقاومة شرسة من مقاتلي وحدات الشعب الكردية، وتسببت الغارات في مقتل خمسة عناصر من التنظيم. وفشلت ضربات جوية سابقة للتحالف في وقف هجوم تنظيم "الدولة الاسلامية" على البلدة وفر ما يقدر بنحو 180 ألف شخص عبر الحدود إلى تركيا هربا من القتال حول كوباني. وتوعد مقاتلو التنظيم المتشدد بالسيطرة على البلدة خلال أيام وتفاخروا بأنهم سيؤدون صلاة عيد الأضحى في مساجدها.
مظاهرات في فرنسا لدعم كوباني
وفي باريس تظاهر آلاف الأكراد أمس السبت في باريس ومرسيليا (جنوب) للتعبير عن دعمهم لمدينة كوباني التي يحاصرها جهاديو تنظيم "الدولة الاسلامية" وللمطالبة بتسليح المقاتلين الأكراد. وبلغ عدد المتظاهرين ما بين ألف وألفي شخص بحسب تعداد لوكالة فرانس برس في باريس، وبين 2500 (تقديرات الشرطة) و3500 (تقديرات المنظمين) في مرسيليا.
وفي باريس، سار المتظاهرون وراء لافتة كتب عليها "كوباني قاومي داعش، ساعدوا المقاومين". وانطلق المتظاهرون من ساحة الانفاليد الشهيرة حتى باحة حقوق الانسان في تروكاديرو مرورا ببرج ايفل. ورفع المتظاهرون أيضا صورا لرهائن قتلهم عناصر التنظيم في الأسابيع الأخيرة إضافة إلى صور لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان الذي يمضي عقوبة بالسجن المؤبد في تركيا منذ 1999. وفي بيان، طالب المنظمون "المجتمع الدولي بأن يزود القوات الكردية على الفور بوسائل دفاع ملائمة لمقاومة الدولة الاسلامية".
وفي مرسيليا، نزل المتظاهرون إلى ساحة كانوبيير قبل التجمع عند المرفأ القديم وراء لافتتين كتب عليهما "الجيش التركي، أخرج من كردستان" و"الأكراد يقاومون وحشية داعش، فلنتضامن!". وكما في باريس، رُفعت أعلام حزب العمال الكردستاني ووزعت صور زعيمه التاريخي عبد الله أوجلان. وحمل بعض المتظاهرين أيضا لافتات عليها مجسم الرهينة الفرنسي هيرفيه غورديل الذي قتله خاطفوه الجهاديون في الجزائر بقطع رأسه.
ع.ج/ ش.ع (رويترز، آ ف ب)