المعارك مستمر وبن عمر يلتقي زعيم الحوثيين
١٧ سبتمبر ٢٠١٤التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الأربعاء (17 سبتمبر/ أيلول 2014) في محافظة صعدة بشمال البلاد زعيم التمرد الزيدي الشيعي عبد الملك الحوثي للدفع باتجاه التوصل إلى حل للأزمة التي أوصلت اليمن إلى حافة الحرب الأهلية، وذلك في ظل احتدام العنف بشمال صنعاء.
وذكرت وكالة فرانس برس أن بن عمر وصل على متن طائرة إلى صعدة، معقل الحوثيين، والتقى عبدالملك الحوثي. وانعقد اللقاء فيما قتل 32 شخصاً على الأقل في اشتباكات مختلفة بين متمردي "أنصار الله" (الحوثيين) وأنصار حزب التجمع اليمني للإصلاح في الضاحية الشمالية لصنعاء، لترتفع حصيلة ضحايا الاشتباكات خلال اليومين الأخيرين في المنطقة نفسها إلى 43 قتيلاً، بحسب حصيلة لمصادر عسكرية وطبية وقبلية.
وقال مصدر من مكتب الحوثي لوكالة فرانس برس إن زيارة بن عمر "تهدف إلى إحياء المفاوضات المتعثرة". وحضر اللقاء مع الحوثي إالى جانب بن عمر ممثل عن رئاسة الجمهورية ورئيس جهاز الاستخبارات. وما زالت المحادثات مستمرة مساء الأربعاء.
وتأتي زيارة بن عمر لصعدة على وقع توتر شديد يسود اليمن، مع مواجهات بين الحوثيين وخصومهم، خصوصاً في منطقة صنعاء ومحافظة الجوف الشمالية. وانتشر الآلاف من أنصار الحوثيين، بينهم مسلحون، في صنعاء ومحيطها منذ أن أطلق عبد الملك الحوثي تحركاً احتجاجياً تصاعدياً في الثامن عشر من أغسطس/ آب للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود.
يشار إلى أن المساعي فشلت حتى الآن في إبرام اتفاق تسوية بدا في الأيام الأخيرة وشيكاً، مع موافقة الرئيس عبد ربه منصور هادي على تشكيل حكومة جديدة وخفض أسعار الوقود، بما يؤدي إلى حسم أكثر من نصف الزيادة السعرية التي اعتمدت في نهاية يوليو/ تموز.
وكان الحوثيون قد فجروا مبان في ضاحية شملان تابعة لأطراف محسوبة على التجمع اليمني للإصلاح، وهو الحزب الإسلامي الأساسي والمعادي للحوثيين وللواء علي محسن الأحمر، وهو أيضاً من أبرز أعداء المتمردين الشيعة.
ي.أ/ أ.ح (أ ف ب)