قيادة حزب الخضر تعلن استقالتها بعد نتائج مخيبة بشرق ألمانيا
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤أعلن رئيسا حزب الخضر الألماني، ريكاردا لانغ وأوميد نوريبور، أن الهيئة التنفيذية بكاملها سوف تستقيل في تشرين الثاني /نوفمبر المقبل عقب سلسلة من النتائج الهزيلة في انتخابات برلمانالات ثلاث ولايات شرقية. وقال نوريبور، في مؤتمر صحفي في برلين الأربعاء (25 سبتمبر/أيلول 2024): "نحن بحاجة إلى بداية جديدة".
وعلى المستوى الاتحادي، يعتبر حزب الخضر حاليا، ثاني أكبر حزب في حكومة الائتلاف المكونة من ثلاثة أحزاب، بقيادة المستشار أولاف شولتس والتي عانت من صراعات داخلية مريرة وتراجعت بشكل سيء في استطلاعات الرأي.
ومن بين الأمور التي سببت خيبة أمل مريرة مؤخرا لحزب الخضر، الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي في ولاية براندنبورغ شرق ألمانيا، عندما خسر حزب الخضر جميع المقاعد في برلمان الولاية، بعد أن فشل في الوصول إلى العتبة المحددة بنسبة 5% اللازمة للفوز بمقاعد في الانتخابات الألمانية.
ومن جانبها، قالت ريكاردا لانغ الرئيسة المشاركة للحزب: "إننا بحاجة إلى وجوه جديدة لقيادة الحزب، للخروج من هذه الأزمة. الآن هو الوقت المناسب لتحمل المسؤولية ونحن نتحمل تلك المسؤولية بجعل بداية جديدة ممكنة".
وحصل حزب الخضر وهو جزء من حكومة الائتلاف الحاكم في براندنبورغ، على 4.1 بالمئة فقط، يوم الأحد الماضي وهو تراجع حاد من 10.7 بالمئة، حصل عليها الحزب في انتخابات الولاية السابقة في عام 2019.
ورأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك- (وهي من حزب الخضر) في استقالة قيادة حزبها بمثابة إشارة للحكومة الفيدرالية. وقالت بيربوك: "علينا أيضا في الحكومة أن نسأل أنفسنا كيف يمكننا أن نتحسن". يتعلق الأمر الآن بـ "استعادة ثقة الناس في السياسة".
وأضافت: "يجب علينا جميعا، الذين نتحمل مسؤولية تجاه الخضر وهذا البلد، أن نسأل أنفسنا ما الذي يمكننا وما يجب علينا فعله بشكل مختلف". وقالت بيربوك إن قرار زعيمي الحزب أوميد نوريبور وريكاردا لانغ بالاستقالة يستحق "احتراما لا حدود له". "ليس هناك الكثير من الناس يتمتعون بهذا الحجم والقوة - سياسيا، وقبل كل شيء، شخصيا".
ف.ي/أ.ح (د ب ا)