Welche Möglichkeiten hat Deutschland als Vermittler in GazaKrieg
١٢ يناير ٢٠٠٩في إطار الجهود الدولية لإنهاء الأعمال العسكرية التي يشهدها قطاع غزة والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين طرفي النزاع، بدأت الدبلوماسية الألمانية تكثف نشاطها في المنطقة لإقناع أطراف النزاع بقبول "هدنة إنسانية" تقود فيما بعد إلى وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس. ومن أجل الوقوف على الدور الألماني ومدى قدرة الحكومة الألمانية على لعب دور دبلوماسي فاعل يساهم في احتواء التصعيد العسكري في غزة، أجرى موقعنا لقاء خاصا مع خبير شؤون الشرق الأوسط في الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتسينيش.
مبادرة ألمانية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار
خلال زيارته الأخيرة للشرق الأوسط التي زار خلالها كل من إسرائيل ومصر، أجرى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير محادثات مع مسئولين إسرائيليين ومصريين وفلسطينيين تركزت على البحث عن طريقة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
لكن ما هي فرص نجاح هذه الجهود لاسيما بعد رفض طرفي النزاع الالتزام بقرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار؟ وفي هذا الإطار يقول رولف موتسينيش العضو في البرلمان الألماني: "إن لدينا قرارا أمميا ملزما، رفضه كلا طرفي النزاع". وفي السياق ذاته أعرب موتسينيش عن أسفه لعدم اغتنام الجانبين الهدنة التي استمرت لبضع ساعات وتحوليها إلى وقف دائم لإطلاق النار.
مشاركة ألمانيا في قوة دولية في المنطقة
وإلى جانب الجهود الدبلوماسية أشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى استعداد بلادها المبدئي للمشاركة في مهمة دولية في الشرق الأوسط لضمان عدم قيام حركة حماس بإطلاق المزيد من الصواريخ على إسرائيل في المستقبل. وحول هذه المشاركة قال موتسينيش: "إذا تم التوصل وقتا ما إلى اتفاق وقف إطلاق النار يستدعي إرسال بعثة من المراقبين الدوليين وتم الطلب من ألمانيا المشاركة ضمنها، عندها سيقوم البرلمان الألماني بتقييم هذه المشاركة والدور الذي يجب على ألمانيا أن تقوم به في هذا الإطار".
كما اعتبر السياسي الألماني أن إعلان وزير الخارجية الألماني خلال زيارته الأخيرة للقاهرة استعداد ألمانيا لمساعدة مصر في ضبط الحدود بهدف مكافحة التهريب، مبادرة في الاتجاه الصحيح. بيد أنه اعتبر أن الأمر سيطرح علامات استفهام كثيرة إذا ما تعدت المشاركة الألمانية ذلك ليشمل المشاركة في وحدات قبعات الزرق التابعة للأمم المتحدة التي يمكن نشرها في منطقة النزاع.
غياب تحرك أوروبي موحد
وحول ما إذا كانت زيارة شتاينماير الأخيرة للشرق الأوسط تعكس غياب تحرك أوروبي موحد للعب دور الوساطة بين أطراف النزاع، اعتبر موتسينيش أنه ليس من الضروري دائما مناشدة الأطراف الدولية، بقدر ما يجب أولا مناشدة أطراف النزاع نفسها لإبداء استعدادها للتوصل إلى حل وسط.
وحول ما إذا كانت يُنظر إلى ألمانيا كوسيط محايد وصادق، يرى البرلماني الألماني موتسينيش أنه ينبغي على أطراف النزاع نفسها تحديد ذلك. لكنه عموما يرى أنه من خلال المحادثات والزيارات إلى المنطقة يتضح أن ألمانيا تحظى بقبول مختلف القوى.
من ناحية أخرى لفت موتسينيش الانتباه إلى أن ألمانيا لديها علاقات خاصة مع إسرائيل لأسباب تاريخية، لكن اذا لم تكن هذا العلاقة تثير حساسية باقي أطراف النزاع، "أعتقد أنه بإمكان ألمانيا، إذا كانت تلك رغبة أطراف النزاع، أن تساهم في التوصل إلى حل للصراع في الشرق الأوسط أو على الأقل المساهمة في الحفاظ على استقرار المنطقة".