استطلاع: ارتفاع نسبة التأييد للمرشح الاشتراكي لخلافة ميركل
١٤ أغسطس ٢٠٢١أعرب مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمنافسة على منصب المستشار في ألمانيا، أولاف شولتس، عن سروره حيال ارتفاع نسب التأييد له ولحزبه في استطلاعات الرأي التي أجريت أخيرا.
وقال شولتس، الذي يشغل حاليا منصب نائب المستشارة أنغيلا ميركل، في مستهل المعركة الانتخابية بمدينة بوخوم الألمانية اليوم السبت (14 أغسطس/آب 2021) إن :" التأييد للحزب الاشتراكي يتزايد، ولقد أثر فيَّ بشدة التأييد لي".
وأضاف وزير المالية الألماني:" شيء مؤثر للغاية عندما أرى أن مثل هذا العدد الكبير من المواطنين يمنحوني الثقة لقيادة حكومة البلاد".
وتابع شولتس إن المهم الآن أن يقول إن على من يريده كمستشار أن يدلى بصوته الثاني للحزب الاشتراكي.
وكانت نتائج استطلاع أجرته القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف ZDF) أظهرت أمس الجمعة أن 59% من الناخبين يثقون في شولتس لتولي منصب المستشار بارتفاع بمقدار خمس نقاط مئوية مقارنة بالاستطلاع الذي أجري قبل أسبوعين.
وفي المقابل، حصل مرشح تحالف ميركل المسيحي، أرمين لاشيت، على تأييد 28% فقط بتراجع بمقدار سبع نقاط مئوية، ورأى 67% ممن شملهم الاستطلاع أنه غير مناسب لمنصب المستشار، بينما رأى 33% ممن شملهم الاستطلاع أن شولتس غير مناسب لمنصب المستشار.
وجاءت في المركز الثالث مرشحة حزب الخضر، انالينا بيربوك، حيث أعرب 23% ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأنها مناسبة للمنصب، فيما قال 70% إنها غير مناسبة.
تجدر الإشارة إلى أن المستشار في ألمانيا لا يتم اختياره عبر الاقتراع المباشر لكن شعبية المرشح تؤثر على نتائج حزبه.
تركيز على الطاقة المتجددة
وطالب أولاف شولتس، في كلمته اليوم السبت بمدينة بوخوم، بمزيد من الواقعية في التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وقال إنه يعتزم حال فوزه القيام في أول عام من فترة ولايته كمستشار بإعداد "توقعات واقعية" لاحتياجات الطاقة مستقبلا.
ورأى وزير المالية الألماني أنه من أجل إنجاز التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، يجب تغيير العديد من القوانين، " وهذا يمكن فعله لكن لا ينبغي التقليل من شأنه، ولا يمكن فعل هذا إلا إذا اعتصم الجميع بحبل واحد".
وقال شولتس إن هذا الأمر يتطلب أن تتحول هذه القضية إلى "المهمة ذات الأولوية الأولى" في سياسة الاقتصاد. وتابع شولتس أن قطاع الصناعات الكيماوية وحده سيحتاج في عام 2050 إلى كم من الطاقة يعادل ما تستهلكه ألمانيا كلها في الوقت الراهن وذلك حتى يتم التمكن من إدارة مسألة الحياد الكربوني اقتصاديا.
وأشار شولتس في حديثه إلى حزبي التحالف المسيحي وهما حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، قائلا: "وبعد ذلك يظهر أشخاص يقولون إننا لا يجب أن نفعل شيئا، وهذا أمر مؤلم وغير مسؤول بالنسبة لمستقبل بلادنا".
ورأى شولتس أن ألمانيا "ربما تقف على أعتاب ثورة صناعية ثانية"، وحذر من أن الخطأ الذي سيتم ارتكابه في الحكومة الألمانية المقبلة لن يمكن تعديله في غضون أربع أو ثماني سنوات.
ع.ا/أ.ح ( د ب أ)