استطلاع: الكنيسة الكاثوليكية فقدت مصداقيتها لدى معظم الألمان
٢٦ مارس ٢٠٢١استطلاع حديث للرأي وثّق بوضوح أن الغالبية العظمى داخل ألمانيا ترى أن الكنيسة الكاثوليكية فقدت مصداقيتها بشكل كبير. ونشرت نتائج هذا الاستبيان اليوم الجمعة (26 مارس/ آذار). وقد عبّرت 82 بالمائة من المستطلعة آراؤهم أن الكنيسة "فقدت مصداقيتها بشكل كبير في الأشهر الأخيرة"، بينما عارضهم 8 بالمائة. فيما لم يستقر نحو 11 بالمائة على رأي واضح.
في السيّاق ذاته أعرب 78 بالمائة على أن مبدأ "العزوبة" المفروض على رجالات ونساء الكنيسة بات "غريبا جدا" على مفهوم الحياة السائد. بينا لم يخف 28 بالمائة من المنتمين سواء إلى الكنيسة الكاثوليكية أو البروتستانتية التفكير في ترك المؤسسة الدينية، في نسبة انقسمت بين الرجال بمعدل 35 بالمائة، مقابل 23 بالمائة للنساء.
وعن دوافع التفكير في خروج محتمل، ذكر 39 بالمائة أن التعامل غير الشفاف مع مزاعم الانتهاكات سيكون سببا محتملا لانفصالهم عن الكنيسة.
يذكر أنه في الأشهر الأخيرة، أثير جدل في الرأي العام حول التقرير الخاص بحالات الاعتداء الجنسي داخل الكنيسة،والذي حجبه الكاردينال راينر ماريا فولكي في مدينة كولونيا. وفي الشهر الحالي، أثير جدل كبير حول رفض الفاتيكان لمباركة الأزواج المثليين.
في المقابل أدلى 38 بالمائة آخرين أن السبب قد يكون مفاهيم الكنيسة الأخلاقية والاجتماعية التي لا تتفق مع وجهات نظرهم. وبالنسبة لـ 31 بالمائة من الألمان فإن سبب انفصالهم المحتمل عن الكنيسة هو عدم الرغبة في سداد ضريبة الكنيسة.
في المقابل، ذكر 30 بالمائة أن الإسراف المادي الذي يمارسه بعض مسؤولي الكنيسة سبب محتمل للمغادرة، بينما يقول 27 بالمائة إنهم لم يعودوا يؤمنون بالكنيسة كمؤسسة ولم يعودوا يستفيدون من عروض الكنيسة مثل القدّاسات.
وذكر 64 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع، والذين تركوا الكنيسة خلال السنوات العشر الماضية، أن السبب في خروجهم من الكنيسة هو عدم الرغبة في دفع الضرائب.
وأجرى الاستطلاع معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي خلال الفترة من 22 حتى 24 آذار/مارس الجاري. وشمل الاستطلاع 2067 ألمانيا.
و.ب/ خ.س (ك ن أ، د ب أ)