استطلاع: الاتحاد المسيحي الديمقراطي مهدد بخسارة كبيرة في انتخابات الولايات
٥ يناير ٢٠٠٨أظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرا في ألمانيا أن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مهدد بخسارة كبيرة خلال الانتخابات المقبلة في ولاية هامبورج وهيسن وسكسونيا السفلى وبافاريا. وتبين من خلال الاستطلاع الذي أجراه معهد "امنيد" المتخصص أن هذه الخسارة للطرف الأكبر في الائتلاف الحكومي الحالي في ألمانيا ستكون لصالح "حزب اليسار الجديد" وأن كلا من رئيس وزراء ولاية هيسن رولاند كوخ وعمدة هامبورج أوليه فون بويست مهددان بفقدان أغلبيتهم المطلقة في البرلمان.
وحسب الاستطلاع فإن الحزب الاجتماعي البافاري، الحليف في الاتحاد المسيحي الديمقراطي، مهدد هو الآخر بفقدان أغلبية الثلثين في ولاية بافاريا جنوب ألمانيا.
وقال رئيس معهد امنيد، كلاوس بيتر شوبنر، في حديث مع الصحيفة الأسبوعية "بيلد أم زونتاج" التي أجري الاستطلاع بتكليف منها وتنشر نتائجه غدا الأحد، إن رؤساء وزراء الولايات التي تحكمها أغلبية للاتحاد المسيحي استفادوا خلال الانتخابات الماضية من سوء سمعة الائتلاف الحاكم بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر وحزب الخضر.
وتوقع شوبنر أن يحدث الشيء نفسه الآن في ظل حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وأن يخسر حزبها 7% من أصوات الناخبين خلال انتخابات البرلمان المقبلة.
"الأمر سيكون أخطر إذا اتفق اليسار مع الاشتراكي"
وأعتبر شوبنر أن الأمر سيكون أكثر خطورة على حكام هذه الولايات إذا اتفق الحزب الاشتراكي الديمقراطي مع حزب اليسار"، في هذه الانتخابات.
وأشار استطلاع للرأي إلى أن رئيس وزراء ولاية هيسن لم يعد يحظى سوى بـ 42 % من أصوات الناخبين في ولايته (مقابل 48.8 % في آخر انتخابات عام 2003) وأن نسبة مؤيدي الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الولاية 32% (مقابل 29.1 % عام 2003) في حين يعتزم 10% من سكان الولاية التصويت لصالح الخضر، وهي نفس النسبة السابقة في الانتخابات الأخيرة تقريبا. وتنبأ الاستطلاع بـ 7.9 % للحزب الديمقراطي الحر و 5 % لحزب اليسار الذي يخوض هذه الانتخابات لأول مرة منذ تأسيسه العام الماضي.
يشار إلى أن رئيس وزراء ولاية هيسن رولاند كوخ من أكثر شخصيات الحزب المسيحي الديمقراطي المرشحة لخلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في منصب المستشار ورئاسة الحزب.