استطلاع إسرائيلي: أوباما أكثر تأييدا للفلسطينيين من الإسرائيليين
١٦ يوليو ٢٠١٠على الرغم من الاستقبال الودي من جانب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارته الأسبوع الماضي لواشنطن، يرى معظم الإسرائيليين اليهود أن أوباما لا يساند بلادهم، وذلك حسب نتائج استطلاع للرأي أجرته صحيفة "جيروزاليم بوست". فقد أظهر الاستطلاع الذي شمل 515 من الإسرائيليين اليهود يمثلون عينة إحصائية للسكان اليهود البالغين أن 10 في المائة فقط من اليهود الإسرائيليين يرون أن الرئيس أوباما أكثر تأييدا لإسرائيل، كما رأى 46 في المائة بأنه أكثر تأييدا للفلسطينيين. في حين قال 34 في المائة منهم بأنه محايد، بينما لم يعرب 10 في المائة عن آرائه.
وتشتد الريبة خصوصا بين ناخبي اليمين واليهود المتطرفين، إذ يرى 63 في المائة و68 في المائة من المجموعتين على التوالي أن الإدارة الأميركية موالية للفلسطينيين. وبذلك يكون أوباما هو الرئيس الأمريكي الأقل شعبية في إسرائيل، في حين كان سلفه الرئيس السابق جورج بوش قد حقق رقما قياسيا في شعبيته في إسرائيل، إذ أظهرت بعض استطلاعات الرأي أثناء توليه الرئاسة أن 88 في المائة من الإسرائيليين يعتقدون أنه أكثر تأييدا بلادهم.
اوباما: اسمي الأوسط قد يكون سببا لشكوك الإسرائيليين
وكان السؤال هو نفسه الذي تم طرحة في أربعة استطلاعات سابقة للرأي أشرفت عليها الصحيفة منذ شهر أيار/مايو عام 2009. وأظهر الأول الذي أجري قبل الاجتماع الأول بين نتنياهو وأوباما في البيت الأبيض وخطاب أوباما الذي ألقاه في جامعة القاهرة بمصر في شهر آذار/مارس العام الماضي أن31 في المائة اعتبروا رئاسته أكثر تأييدا لإسرائيل. ووجد الاستطلاع الثاني، الذي اجري بعد ذلك بشهر، تحولا كبيرا، مع ارتفاع نسبة الذين يصفون إدارة أوباما بأنها أكثر تأييدا للفلسطينيين من 14في المائة إلى 50 في المائة وتراجع نسبة أولئك الذين يصفونها بأنها أكثر تأييدا لإسرائيل إلى 6 في المائة.
ويدل هذا الاستطلاع على أن التفاهم المعلن بين الرئيس أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال لقائهما في واشنطن في السادس من تموز/يوليو لم يغير بشكل ملحوظ ما يتوقعه الإسرائيليون من الرئيس الأميركي. جدير بالذكر أن اللقاء اُعتبر على نطاق واسع محاولة من قبل اوباما للتواصل مع الإسرائيليين واليهود.
وأجرى اوباما أيضا أول مقابلة له كرئيس مع تلفاز إسرائيلي في الأسبوع الماضي. وحول سؤال من ليونيت ليفي من القناة الثانية التي أجرت المقابلة عن السبب وراء شعور الإسرائيليين بأنه ليس له صلة خاصة ببلادهم ، أجاب اوباما بقوله "بعض هذا الشعور ربما يرجع إلى أن اسمي الأوسط هو حسين وأن هذا يخلق شعورا بالشك"، مضيفا " بعض هذا الشعور ربما يكون له صله بمحاولتي التواصل مع العالم الإسلامي وأنا اعتقد أن هناك شعورا يسود بصفة خاصة في الشرق الأوسط بأن صديق عدوي يجب أن يكون عدوي". في حين أنه في الحقيقة، كما أوضح أوباما، أراد من خلال مبادرته تقليص المخاطر الممكنة التي يمثلها "عالم إسلامي معادٍ" على إسرائيل والغرب.
(ه ع ا/د ب ا/ا ف ب/رويترز)
مراجعة: هشام العدم