استطلاع: أكثر من نصف الألمان يؤيدون مبدأ "الثقافة الرائدة"
٦ مايو ٢٠١٧ذكر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الجمعة (الخامس من أيار/مايو 2017) أن 52.5 بالمائة من الألمان يرون أن ألمانيا تحتاج لـ "ثقافة ألمانية رائدة أو سائدة "Leitkultur فيما أعترض 25.3 بالمائة على ذلك، ولم تبد البقية رأيا حول الموضوع. وأجرت مؤسسة "إنسا" البحثية الاستطلاع معتمدة على مسح شمل آراء 1000 شخص.
وكان وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزيير قد قدم ورقة من عشر نقاط توضح مبدأ "الثقافة الرائدة" في ألمانيا، منها أن المرء يسلم على الآخر في ألمانيا بالمصافحة باليد ويكشف عن وجهه ويذكر اسمه، في إشارة إلى بعض المسلمين المتشددين الذين يرفضون ذلك.
كما ذكر الوزير الألماني، الذي ينتمي لحزب المستشارة أنغيلا ميركل في نقاطه العشر أن الثقافة الألمانية ترفض النقاب أو "البرقع" قائلا: "لسنا برقعا". ومن الأمور الأخرى التي أشار إليها هي الثقافة العامة وشكر المرء على إنجازه والإرث التاريخي الألماني والعلاقة الخاصة مع إسرائيل بالإضافة إلى الإرث الثقافي.
وانتقدت جمعيات للمهاجرين في ألمانيا هذه الأفكار. وقالت هذه الجمعيات في رسالة مفتوحة للوزير إن نظرياته هذه مناسبة "لتقسيم المجتمع وليس لتوحيده".
وكان يورغن هابرماس، أحد أكبر فلاسفة الألمان المعاصرين قد وجه انتقادات شديدة لوزير الداخلية ونقاطه العشر. وقال هابرماس في مقال رأي نشر في صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية ساخرا: "لا يمكن إجبار المسلمات على مصافحة دي ميزيير باليد"، وفقا لمبدأ الثقافة الرائدة التي يدعو إليها الوزير. وحسب الفيلسوف الكبير فإن "التفسير الليبرالي للقانون الأساسي (الدستور الألماني) لا يتوافق مع الترويج لثقافة ألمانية رائدة".
ز.أ.ب/أ.ح (إ ب د)