أغلبية فلسطينية تؤيد عمليات الطعن ضد إسرائيليين
١٤ ديسمبر ٢٠١٥كشف استطلاع نشره المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والبحثية اليوم الاثنين (14 كانون الأول/ ديسمبر 2015) أن 67% من الفلسطينيين يؤيدون عمليات الطعن، بينما قال 66% من المشاركين في الاستطلاع إن اندلاع انتفاضة مسلحة "سيساهم في تحقيق الحقوق الفلسطينية التي فشلت المفاوضات في تحقيقها". وفي الوقت نفسه قال نحو ثلاثة أرباع الفلسطينيين إنهم يعارضون مشاركة "فتيات المدارس الصغيرات" في عمليات الطعن.
وأظهر الاستطلاع، الذي تم من خلال مقابلات لعينة عشوائية من الأشخاص البالغين عددهم 1270 شخصا، أن 45% من الفلسطينيين يؤيدون حل الدولتين، فيما يعتقد 34% منهم فقط أن هذا الحل ممكن، وذلك بسبب توسع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
كما أعرب 65% من الفلسطينيين عن رغبتهم في استقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقالوا إنه لو جرت الانتخابات الرئاسية الآن فإنه سيخسر أمام مرشح حركة حماس التي تسيطر على غزة. وانتهت ولاية عباس الرئاسية في 2009، إلا أنه لم يتم إجراء انتخابات رئاسية أو تحديد موعد لها بسبب الانقسامات بين السلطة الفلسطينية التي تحكم الضفة الغربية وبين حركة حماس.
وقال خليل الشقاقي، مدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية لوكالة فرانس برس إن "الفلسطينيين يعتقدون أن عباس لا يدعم المواجهات الحالية، وليس جديا في سعيه لمواجهة دبلوماسية مع إسرائيل، ولذلك فإنه يخسر التأييد الشعبي". وأضاف أن الاستطلاع يشير إلى أن العنف سيستمر خلال 2016 مع احتمال مشاركة أفراد أكثر تسليحا.
ويرى الشقاقي أن "المسلحين في المخيمات الفلسطينية، ومن بينهم مسلحو حركة فتح، لم يتحركوا حتى الآن". مشيرا إلى أن "أي تغيير في تصرفات القوات الإسرائيلية أو فقدان القادة لشرعيتهم أو أية عملية لخفض الروح المعنوية في صفوف قوات الأمن الفلسطينية يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الهجمات".
ويشار إلى أنه، ومنذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، قتل 117 فلسطينيا بينهم عربي إسرائيلي واحد في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضا 17 إسرائيليا إضافة إلى أميركي وإريتري.
أ.ح/ ع.ش (أ ف ب)