استخدام الإنترنت والهواتف الذكية يسهل تعلم اللغات الأجنبية
١١ يوليو ٢٠١١لاشك أن تعلم لغة أجنبية ثم استخدامها في رحلاتك الخارجية هو أمر ينطوي على فائدة كبيرة، لكن الانخراط في برامج تعليم اللغات أو الانغماس في مطالعة الكتب التعليمية المتخصصة يمكن أن يكون مبعثاً للملل. وتنتشر على الشبكة العنكبوتية إعلانات وعروض ترويجية عن تطبيقات إليكترونية ودروس عبر الإنترنت لتعليم اللغات الأجنبية. لكن معظم هذه التطبيقات والدروس لا تؤتي ثمارها إلا عندما تقترن بخبرة شخصية وقدرة فردية على التعلم من جانب الطالب.
وتتوافر الآن على شبكة الإنترنت برامج متخصصة في تعليم اللغات تحمل اسم "ويب 2.0 "، تجمع بين التعليم والترفيه. وتقول خبيرة التعليم ميشائيلا ماير من معهد "بروجيكت بيلدونج" المتخصص في الدراسات التعليمية في مدينة أوغسبوبرغ الألمانية إن "قدرة الشخص على التعلم يمكن استعراضها على مصفوفة تنقسم إلى ثلاث مجالات". وأضافت أن "طريقة تحصيل اللغات تختلف بشكل كبير من شخص إلى آخر، حيث تعتمد عند البعض على المنطق وتعتمد عند البعض الآخر على الناحية الانفعالية"، وتتأثر خصائص التعليم بشدة بطريقة التواصل التعليمي عند كل طالب والوسائط المستخدمة في العملية التعليمية. ويبدو الاختلاف في طريقة التعلم من شخص إلى آخر واضحاً من خلال موقع "بيسو" الإلكتروني لتعليم اللغات، والذي يبلغ عدد المشتركين فيه حوالي ثلاثة ملايين شخص.
تطبيقات على الهواتف الذكية
ويقول النمساوي بيرهارد نيسر الذي شارك في تأسيس الموقع: "نريد استخدام هذه البيانات من أجل إنشاء منصة ذكية لتعليم اللغات يمكن أن يكون لها دور محوري في تسهيل التعليم الفردي". ويستخدم موقع بيسو أيضاً تطبيقات إلكترونية تعمل على الهواتف الذكية في أغراض التعليم السريع.
ويقدم البرنامج التدريبي الأساسي مجاناً، لكن سعر البرامج الأربعة الأخرى الباقية يصل إلى 2.99 يورو للبرنامج الواحد. ويقول فيسنت أريولي ، الذي يعمل في مجال تطوير التطبيقات الإلكترونية بشركة "كورنلسن" في برلين، إن "الهواتف الذكية تساعد في تعليم اللغات بسرعة حيث يمكن تقسيم الدرس إلى أقسام صغيرة بحيث يمكن للطالب استيعابها بسرعة."
ومن ناحيته يقول ماركوس فيته من موقع "بابلون" لتعليم اللغات المنافس لموقع "بيسو" إن أجهزة الكمبيوتر اللوحي مفيدة للغاية بالنسبة لنا حيث أن هذه النوعية من الأجهزة تسمح بالجمع بين دروس تعليم اللغات وبين الألعاب وشبكات التواصل الاجتماعي". ويقدم موقع بابلون دورات تعليمية في ست لغات هي الانجليزية والفرنسية والإيطالية والأسبانية والبرتغالية والسويدية، وتبلغ التكلفة الشهرية للدورة الواحدة 9.95 يورو.
وتقول ماير إن" أدوات التعليم الرقمية ليست هدف في حد ذاته، لكن من الممكن الاستفادة منها في تعليم المفردات اللغوية، كما يمكن تعلم التركيبات النحوية بمساعدة أفلام الرسوم المتحركة والمواد الفيلمية"، ولكنها تؤكد أن التعليم عن طريق التواصل المباشر ينطوي على قيمة كبيرة.
(ع.غ/ د ب أ)
مراجعة: لؤي المدهون