استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة
١٧ أغسطس ٢٠١٤وصل إلى القاهرة اليوم (الأحد 17 أغسطس / آب 2014) وفد فلسطين المشارك في المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق تهدئة دائم في قطاع غزة قادما من رام الله والدوحة ودمشق بعد التشاور مع قادة فلسطين لبدء جولة جديدة من المباحثات. وقالت مصادر مطلعة كانت في استقبال الوفد بمطار القاهرة إن جزء من الوفد الفلسطيني وصل من رام الله عن طريق الأردن برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوفد . وحسب المصادر ، وصل جزء آخر من الدوحة برئاسة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" بينما وصل قيس عبدالكريم " أبو ليلى" نائب أمين عام الجبهة الديمقراطية قادما من دمشق عن طريق لبنان. وكان الأحمد تشاور مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول ما تم ويمكن تحقيقه في الجولة القادمة من المباحثات كما أجرى أبو مرزوق مشاورات مماثلة مع خالد مشعل " رئيس المكتب السياسي لحماس في قطر والتقى قيس عبدالكريم خلال زيارته لدمشق مع نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين للتشاور حول نتائج الجولات الماضية في المباحثات غير المباشرة التي ترعاها مصر للتوصل إلى اتفاق دائم للتهدئة في قطاع غزة
وكانت مصر أقنعت الجانبين الأربعاء بالموافقة على وقف جديد لإطلاق النار لخمسة أيام بعد هدنة استمرت ثلاثة أيام لإتاحة الوقت لإجراء مفاوضات حول تهدئة دائمة. ويأتي وقف القتال هذا بعد شهر من عمليات قصف إسرائيلية على القطاع أودت بحياة حوالي ألفي فلسطيني معظمهم من المدنيين، في إطار حملة قالت الدولة العبرية إنها تهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ من غزة وتدمير الأنفاق. وقتل في الجانب الإسرائيلي 67 شخصا معظمهم من العسكريين.
وعشية استئناف المفاوضات، ساد الهدوء في القطاع المدمر في اليوم السادس من التهدئة التي تخللتها عملية محدودة من إطلاق الصواريخ وغارات جوية ليل الأربعاء الخميس. وستستأنف المباحثات بناء على اقتراح مصري يقضي بتطبيق وقف دائم لإطلاق النار على أن تبدأ مفاوضات جديدة خلال شهر.وعندها سيتم التطرق إلى مسائل شائكة مثل فتح ميناء ومطار كما يطالب الفلسطينيون ويرفض الإسرائيليون، أو تسليم إسرائيل جثتي اثنين من جنودها مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين.
ومن مقترحات القاهرة تقليص المنطقة العازلة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل تدريجيا ووضعها تحت مراقبة قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. أما بشان رفع الحصار فلم تكن الوثيقة المصرية واضحة واكتفت بالإشارة إلى فتح نقاط عبور مغلقة بموجب اتفاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وتتعرض إسرائيل إلى ضغوط من مواطنيها بسبب إطلاق 2790 صاروخا على الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة منذ الثامن من تموز/يوليو. وهي ترفض أي مساع لإعادة الاعتمار دون نزع أسلحة القطاع. وفي هذا الإطار، تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء السبت في تل ابيب مطالبين حكومتهم باستئناف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية لإنهاء النزاع في غزة. وكانت هذه التظاهرة الأكبر التي ينظمها "معسكر السلام" منذ بدء العملية الإسرائيلية. وخلال التظاهرة التي نظمها حزب ميريتس اليساري وحركة السلام ألان وحزب حداش الشيوعي، رفعت لافتات كتب عليها "لن تنتهي الحرب إلا إذا بدأنا الحديث" و"العرب واليهود يرفضون أن يكونوا أعداء" و"نعم للحل السياسي".
ح.ز/ ح.ح (أ.ف.ب / د.ب.أ)