ارتفاع عدد ضحايا كورونا في الصين وفوق سفينة "دايموند برينسس"
١٧ فبراير ٢٠٢٠أفادت لجنة الصحة الوطنية الصينية أن حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في الصين بلغت اليوم الاثنين (17 فبراير/شباط) 1,770 بعد وفاة 105 مصابين. وبلغ عدد الإصابات أكثر من 70,500 في سائر أنحاء الصين، معظمها في مقاطعة هوباي مركز انتشار الفيروس التي سجلت اليوم ألفي إصابة. وسجل عدد الإصابات الجديدة زيادة كبيرة الأسبوع الماضي بعد أن غيرت السلطات في هوباي معايير إحصاء الإصابات لتشمل الأشخاص الذين يتم تشخيصهم من خلال تصوير الرئتين.
وفي سياق متصل قالت مسؤولة في لجنة الصحة الوطنية الصينية إن الفيروس قابل للعلاج ويمكن الوقاية منه. وأضافت قوه يان هونغ في تصريحات أدلت بها خلال مؤتمر صحفي يومي إن نسبة الحالات الحرجة بين المصابين بالفيروس في ووهان، مركز تفشي الفيروس، انخفضت إلى 18 بالمئة بعدما كانت 38 بالمئة في بداية التفشي.
وفرضت السلطات الصينية الحجر الصحي على قرابة 56 مليون شخص في هوباي وعاصمتها ووهان، وعزلت فعليا المقاطعة عن باقي أنحاء البلاد في مسعى غير مسبوق لاحتواء الفيروس. وحتى مع إصرار الصين أنه تمت السيطرة على الوباء، أعلنت سلطات هوباي الأحد تشديد القيود على الحركة في أنحاء المقاطعة. وتشمل تلك القيود تعليمات واسعة بأن يتم "عزل" مجمعات سكنية وقرى عن زائرين غير ضروريين، وفرض "إدارة صارمة" على خروج الأهالي من منازلهم. وطبقت السلطات المحلية في أماكن أخرى في الصين تدابير لمحاولة وقف انتشار الفيروس.
وإجراءات الحجر الصحي الأكبر خارج الصين، فرضت على السفينة السياحية "دايموند برينسس" الراسية قبالة سواحل اليابان وتم تأكيد 454 إصابة على متنها، بعد إعلان وزارة الصحة اليابانية عن تسجيل 99 حالة إصابة جديدة. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الفحوصات أثبتت إصابة 14 شخصا بالفيروس بين حوالى 300 راكب أمريكي وعائلاتهم تم أجلاؤهم عبر الطائرة من السفينة السياحية الخاضعة لحجر صحي في اليابان. "تم نقل هؤلاء الأشخاص بأكثر طريقة آمنة إلى منطقة متخصصة على متن طائرة الإجلاء لعزلهم بشكل يتوافق مع البروتوكولات المرعية"، بينا مشترك لوزاراتي الخارجية الأمريكية والصحة الأمريكيتين.
من ناحيتها تعتزم إجلاء أكثر من 200 من مواطنيها من السفينة "دايموند برينسس" وسينقلون إلى منطقة استوائية بشمال أستراليا حيث سيوضعون في الحجر الصحي لمدة 14 يوما أخرى، حسب رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون
وفي السياق نفسه أعلنت منظمة الصحة العالمية أن خبراء دوليين ضمن مهمة مشتركة بقيادة المنظمة، وصلوا إلى بكين وأجروا أول اجتماع لهم مع نظرائهم الصينيين. وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على تويتر "نتطلع إلى هذا التعاون الحيوي المهم الذي يسهم في المعرفة الدولية بشأن تفشي وباء كوفيد-19". وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الصينية مي فينغ "يمكننا ملاحظة أثر إجراءات المراقبة والوقاية في مختلف أنحاء البلاد". لكن تيدروس حذر من أنه "من المستحيل التنبؤ بأي اتجاه سيتطور الوباء". وطلبت هيئة الصحة الدولية من الصين أيضا مزيدا من التفاصيل حول كيفية تشخيص الإصابات.
ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)