ارتفاع حصيلة قتلى غرق مركب مهاجرين قبالة تونس إلى 25 شخصاً
١٣ أبريل ٢٠٢٣
قال مسؤول أمني لرويترز اليوم الخميس (13 أبريل/نيسان 2023) إن خفر السواحل التونسي انتشل 15 جثة أخرى لمهاجرين من إفريقيا دول جنوب الصحراء ليرتفع عدد القتلى جراء غرق سفينة قبالة تونس إلى 25 شخصاً.
وغرق قارب خشبي يحمل نحو 110 مهاجرين أمس الأربعاء قبالة سواحل مدينة صفاقس. وتم إنقاذ 76 شخصا بينما لا يزال الباقون في عداد المفقودين.
وزادت حوادث الغرق قبالة تونس كثيراً في الأسابيع الأخيرة، مخلفة عشرات القتلى والمفقودين، وسط زيادة حادة في عدد قوارب المهاجرين التي تتجه إلى إيطاليا من الساحل التونسي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي العميد حسام الدين الجبابلي إن خفر السواحل انتشلوا جثث 14 مهاجراً بينهم ست نساء من دول إفريقية وكذلك تونسي يبلغ من العمر عشرين عاما وهو الربّان الذي كان يقود بهم المركب، فيما تتواصل عمليات البحث في عرض البحر عن مفقودين.
وقال المتحدث الرسمي باسم محكمة صفاقس فوزي المصمودي إن الجثث "كانت عالقة أسفل المركب الغارق وتم انتشالها بمجهودات غطّاسين".
وحلت تونس محل ليبيا كنقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الفارين من شظف العيش والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط أملا في حياة أفضل في أوروبا.
وأفادت وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي إن عدد من سعوا إلى الوصول إلى التكتل عبر البحر المتوسط في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023 زاد إلى ثلاثة أمثاله في العام الماضي، كما قالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة إن الربع الأول من هذا العام شهد أعلى عدد من وفيات المهاجرين منذ نفس الفترة من عام 2017.
وفي سياق متصل، انقذ خفر السواحل بمحافظة سوسة (شرق) 41 تونسياً من بينهم 5 إناث و 9 أطفال إثر غرق مركبهم، بحسب ما جاء في البيان نفسه.
وقال الحرس الوطني هذا الشهر إنه تم اعتراض أو إنقاذ أكثر من 14 ألف مهاجر، معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام في أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا، وهو ما يعادل خمسة أمثال الأرقام المسجلة لنفس الفترة من العام الماضي.
بذلك ارتفع عدد حوادث الغرق منذ بداية آذار/مارس، وفق تعداد لوكالة فرانس برس، إلى ثمانية أسفرت عن مقتل أو فقدان أكثر من مئة شخص قبالة السواحل التونسية.
وقعت آخر مأساة في 26 آذار/مارس عندما انتشلت جثث 29 مهاجراً من إفريقيا جنوب الصحراء إثر غرق ثلاثة قوارب قبالة سواحل تونس، في حين أُنقذ 11 شخصاً.
وأعرب مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتّحدة فولكر تورك عن قلقه الخميس في بيان بشأن "الوضع غير المستقر" للمهاجرين الذين يحاولون عبور وسط البحر الأبيض المتوسط ، داعياً إلى "تضافر الجهود لضمان إنقاذهم السريع ومعاملتهم الكريمة والفعالة والشاملة في مكان آمن".
وأعلن المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للهجرة أنطونيو فيتورينو الأربعاء أن الربع الأول من العام الحالي شهد أكبر حصيلة لضحايا الهجرة عبر المتوسط تُسجل بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس، منذ 2017، موضحا أن 441 مهاجرا لقوا حتفهم في رحلات العبور هذه.
ويوم الثلاثاء أعلنت الحكومة الإيطالية اليمينية حالة الطوارئ في التعامل مع قضية الهجرة بعد "الزيادة الكبيرة" في تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط، وذلك في خطوة تسمح لها بإعادة المهاجرين غير المرغوب فيهم بسرعة أكبر.
ع.ح./ع.ش. (رويترز، أ ف ب)