ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير انتحاري في مدرسة بنيجيريا
١٠ نوفمبر ٢٠١٤ذكر التلفزيون الوطني في نيجيريا في تقرير أن انتحاريا تنكر في زي مدرسي قام بتفجير نفسه اليوم الاثنين 10 نوفمبر تشرين الثاني، في مدرسة ثانوية للبنين في شمال نيجيريا، ما أسفر عن مقتل 49 شخصا غالبيتهم من التلاميذ. وقال التقرير إن 57 شخصا أصيبوا جراء الانفجار، بينما ذكرت تقارير أخرى أن 79 أصيبوا في الهجوم الذي وقع في منطقة بوتيسكوم بولاية يوب أثناء وقوف الطلاب في طابور الصباح في المدرسة الداخلية.
وقال ماركوس دانلادي المسؤول في الشرطة إن العدد الدقيق للضحايا لا يمكن تحديده إلا بعد وصوله إلى موقع الحادث الذي يقع على بعد 120 كيلومترا من داماتورو عاصمة الولاية. وقال أحد أولياء الامور ويدعى ماهي إبراهيم، لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن أحد المعلمين في المدرسة أكد سقوط 30 قتيلا، لدى اتصاله هاتفيا للاستفسار عن ابنه. وتابع "لقد انتهيت من التحدث إلى مدير المدرسة وقال إنه تم نقل حوالي 30 جثة في سيارات الإسعاف. وأبلغني أن طفلي بخير، أشعر بحزن عميق على أهالي الضحايا ".
وقال أحمد يونس وهو أحد المتطوعين لصحيفة "دايلي تراست" اليومية "توفي حوالي 15 طالبا، تشوهت أجسامهم من الانفجار وكانوا ينزفون، وذلك أثناء نقلهم إلى المستشفى". من جانبه، قال أحد السكان المحليين ويدعى أحمد إبراهيم لصحيفة "ذا بانش" "أستطيع أن أقول لكم أن جميع المدارس في البلدة أغلقت الآن وذهب الآباء لاصطحاب أطفالهم. هناك نحيب في كل مكان، وخصوصا حول المدرسة التي وقع فيها الحادث".
وقالت الشرطة إنه تم نقل المصابين إلى المستشفى، ويتم حاليا التحقيق في الحادث.
ويأتي هذه الانفجار بعد ستة أيام من انفجار مماثل استهدف مدرسة شيعية وسقط فيه 30 قتيلا. وتشير التقارير إلى أن الهجومين من تنفيذ جماعة بوكو حرام المشتددة التي سبق أن استهدفت مدارس في إطار حملتها لإقامة "دولة إسلامية" في نيجيريا.
وكان أشهر هجوم شنته بوكو حرام على مدارس في نيسان/ابريل عندما خطف مقاتلو الحركة 276 فتاة من بلدة شيبوك في ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا. وبعد اكثر من ستة أشهر، لا تزال 219 من تلك الفتيات محتجزات لدى الحركة.
م.س/ ع.ج.م ( د ب أ، أ ف ب)