اختيار التقنية السليمة لتفادي الرقابة
٤ أكتوبر ٢٠٠٥نشرت منظمة "كتاب بلا حدود" مؤخرا دليل المدونات على صفحات الإنترنت وكيفية استخدامها للتعبير عن الرأي في الدول التي يصعب على أفرادها الكتابة عن الفساد الذين يعايشونه في بلادهم. فالمدونات الشخصية صارت من الأشياء الهامة في الدول النامية التي تفتقر عادة إلى الحرية والديموقراطية وكذلك حرية التعبير عن الرأي بلا خوف أو رهبة.
قيود حرية التعبير
كثيرا ما تصادفنا في حياتنا أشياء نقف عليها ونتساءل عن صحتها وعما إذا كانت تتعارض مع القيم والأخلاقيات في مجتمعاتنا. وربما تكون هذه الظاهرة منتشرة أكثر في الدول النامية وفي الدول العربية بالطبع. هنا يقف المرء حائرا: هل يرضي ضميره ويعلن عن الفساد السائد في المجتمع، الأمر الذي قد يكلفه حياته أو جزءا منها إذا ما قضاها ظلما خلف القضبان أم يلتزم الصمت و يصبح شيطانا أخرس؟ هذه المعضلة لم تعد تقف حائلا دون الإعلان عن الفساد. فهناك المدونات على صفحات الإنترنت والتي من الممكن أن يسرد فيها المرء كل ما يراه غير صحيح في المجتمع و يمارس حرية التعبير عن الرأي ودون أية قيود، إذ أنه يستطيع أن يكتب مدوناته تحت اسم مستعار.
تفادي الرقابة
شارك في تحضير " دليل المدونات الشخصية" العديد من خبراء الإنترنت المشهورين. ويركز الدليل على كيفية الاحتفاظ بالسرية في الكتابة و كيفية التحايل على وسائل الرقابة في الدول التي تقمع حرية الرأي على سبيل المثال في الصين. فلقد صدر قبل هذا الدليل مقال لمنظمة "كتاب بلا حدود" عن حرية الصحافة في الصين بعد أن تم القبض على أحد الصحفيين عند قراءته لبريد إليكتروني مرسل له عن حرية الرأي والتعبير. والصين ليست الدولة الوحيدة المعروفة بقمعها للحرية، فقد ذكر الدليل أيضا تونس والسعودية وفيتنام وكوبا وأوزبيكستا. ونشرت المنظمة الدليل باللغات الإنجليزية والفرنسية والصينية والعربية والفارسية. ومن الممكن تنزيل هذا الدليل مجانا من صفحة المنظمة: http://www.rsf.org/rubrique.php3?id_rubrique=542 .
هبة الله إسماعيل