اختلافات جوهرية بين الدول الصناعية تعوق مباحثات تحرير التجارة العالمية
١٩ يناير ٢٠٠٧قال مفاوض أمريكي رفيع المستوى إن الدول الصناعية الكبرى لا تزال متباعدة في قضايا رئيسية كثيرة في مباحثات التجارة العالمية، لكنها فيما يبدو تشترك في رغبتها الملحة في التوصل إلى اتفاق قبل أن تضيع تلك الفرصة الثمينة التي يحذر الخبراء الاقتصاديون من عواقب عدم إستغلالها على الاقتصاد العالمي.
وكانت محادثات تحرير التجارة العالمية قد انهارت بعد أن وصلت إلى طريق مسدود بسبب خلافات الدول الغنية على الإمتيازات وحجم التنازلات المتبادلة، الأمر الذي يضاعف من أهمية الاتفاقات الثنائية والمناطق الحرة على المستويات الإقليمية.
وفي هذا السياق قال جون فيرونو، نائب الممثل التجاري الأمريكي للصحفيين: "مازالت هناك اختلافات جوهرية خطيرة لكني اعتقد أن ما تغير تغيرا كبيرا هو ... تجدد الإحساس بان الوقت قصير وانه إذا أردنا ختاما ناجحا لهذه الجولة فيتعين أن نتحلى بالمرونة."
استكشاف سبل الاتفاق
و يعود توقف مباحثات التجارة العالمية قبل ستة اشهر إلى إخفاق مجموعة من ستة شركاء تجاريين رئيسيين هم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبرازيل والهند واليابان واستراليا مرة أخرى في الاتفاق على صيغة لخفض الدعم الحكومي للمحاصيل الزراعية والرسوم الجمركية وهي القضية الرئيسية في سلسلة المباحثات الماراثونية الهادفة إلى تحرير التجارة العالمية من القيود المحلية. ومنذ ذلك الحين حاولت الولايات المتحدة والأعضاء الآخرون في منظمة التجارة العالمية في هدوء "استكشاف سبل الوصول الى موقف يمكننا فيه تحقيق انفراج... يسمح لنا بالإحساس بالثقة في انه يمكن الوصول إلى اتفاق في الأشهر التالية."