اختطاف الحوثيين للسفينة جالاكسي "خطير وانتهاك لحرية الملاحة"
٢٠ نوفمبر ٢٠٢٣أعلنت الشركة المالكة للسفينة جالاكسي ليدر، التي أعلنت جماعة الحوثي اليمنية احتجازها ، إن "عسكريين صعدوا على متنها بشكل غير قانوني عبر طائرة هليكوبتر" أمس الأحد وهي الآن موجودة في ميناء الحديدة باليمن.
من جانبها بثت جماعة الحوثي المدعومة من إيران لقطات مصورة اليوم الاثنين (20 نوفمبر/تشرين الثاني 2023) تظهر مسلحين ينزلون من طائرة هليكوبتر ويسيطرون على سفينة شحن في جنوب البحر الأحمر.
وأضافت شركة جالاكسي ماريتايم المسجلة في جزيرة آيل أوف مان والمالكة للسفينة في بيان اليوم الاثنين "لقد فُقدت جميع الاتصالات مع السفينة". وأردفت "باعتبارنا شركة شحن، فلن نعلق أكثر على الوضع السياسي أو الجيوسياسي".
وقالت الشركة إن طاقم السفينة التي ترفع علم جزر الباهاما يضم مواطنين من بلغاريا وأوكرانيا، والفلبين، والمكسيك، ورومانيا.
وذكرت شركة جالاكسي ماريتايم "يرى مالكو السفينة والقائمون على إدارتها أن احتجازها يمثل انتهاكا صارخا لحرية الملاحة لسفن العالم وتهديدا خطيرا للتجارة الدولية".
وأضافت "أهم ما يقلقنا في هذا الوقت هو سلامة وأمن أفراد الطاقم البالغ عددهم 25 الذين يحتجزهم مرتكبو هذا العمل الإجرامي".
والسفينة تستأجرها شركة نيبون يوسن اليابانية. وناشدت الحكومة اليابانية الحوثيين الإفراج عن السفينة وطلبت مساعدة السلطات السعودية والعُمانية والإيرانية للعمل من أجل الإفراج السريع عنها وعن طاقمها.
من جهة أخرى أظهرت بيانات شحن وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري أن سفينتين تجاريتين مرتبطتان بنفس الشركة التي استولى الحوثيون في اليمن على سفينة تابعة لها، حولتا مسارهما في البحر الأحمر وخليج عدن.
طهران تنفي تورطها في اختطاف السفينة
وردا على اتهامات إسرائيلية لطهران اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن "هذه الاتهامات فارغة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد اعتبر الاحتجاز بمثابة "هجوم إيراني على سفينة دولية" متّهمًا الحوثيين بالقيام بالعملية بناء على "تعليمات إيرانية".
من جانبه قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ "لقد شهدنا بالأمس رقما قياسيا جديدا.. للمرة الأولى نرى إعلانا رسميا عن قراصنة يستولون على سفينة في أعالي البحار، وهو ما أعتقد أنه يشكل تهديدا كبيرا للقانون والنظام الدوليين".
ونفت إٍسرائيل ملكيتها للسفينة أو وجود إسرائيليين على متنها، لكن تقارير ومواقع الكترونية متخصصة بالنقل البحري قالت إن السفينة مسجّلة باسم شركة بريطانية، وأن الشركة الأمّ للمجموعة مدرجة باسم أبراهام رامي أونغار ومقرّها في إسرائيل.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنّ احتجاز السفينة "حادث خطير للغاية ذو عواقب عالمية"، بينما وصفه مسؤول عسكري أمريكي بأنّه "انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وحذر المتمرّدون الحوثيون في اليمن على لسان المتحدث باسمهم من أنّ السفن الإسرائيلية "هدف مشروع".
ع.ج.م/أ.ح (رويترز، أ ف ب)