احتدام المواجهة بين ساركوزي وهولاند قبيل الجولة الأولى من الرئاسيات الفرنسية
١٥ أبريل ٢٠١٢ينظم الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي ومنافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند اليوم (الأحد 15 أبريل / نيسان 2012) مسيرتين تنافسيتين في العاصمة باريس، وذلك قبل أسبوع على الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية. ويهدف ساركوزي، الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد هولاند في استطلاعات الرأي، إلى حشد عشرات الآلاف من أنصاره بعد ظهر اليوم الأحد في ميدان الكونكورد بوسط باريس. وينظم هولاند في منتزه "بوا دو فنسن" في الجانب الآخر من العاصمة "التجمع الاحتفالي من أجل التغيير" والذي يشمل عزف موسيقى وإلقاء كلمات يأمل هولاند في أن تغطي على عرض ساركوزي.
وقال ساركوزي المنتمي للتيار المحافظ إن " تجمعه من أجل فرنسا قوية" يستهدف "الأغلبية الصامتة... التي ترغب فقط في السماح لها بالعمل". ويعد تجمع اليوم الأحد مهما بالنسبة لساركوزي من أجل استعادة قوة دافعة بعد عدة استطلاعات للرأي في الأيام الأخيرة أظهرت توسيع هولاند لتفوقه. وأظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي من بين أربعة استطلاعات أن هولاند سيفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 22 نيسان/ابريل الجاري بنسبة تتراوح بين 27 إلى 30% من أصوات الناخبين مقارنة بما نسبته 26 إلى 27% لصالح ساركوزي. وأظهر الاستطلاع الرابع تقدم ساركوزي بفارق طفيف. ومع هذا، أظهرت كل استطلاعات الرأي الأربعة سهولة إحراز هولاند تقدما على ساركوزي في جولة إعادة بين المرشحين الاثنين في 6 أيار/مايو المقبل، بفارق يتراوح بين ثماني إلى 14 نقطة.
من جانبه أكد فرانسوا هولاند في حديث نشرته صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الأحد انه "مستعد لتولي رئاسة فرنسا". وقال "ان تصور الفوز في الانتخابات من الآن سيكون خطا سياسيا وحتى أخلاقيا! (...) لكنني قادر على تحمل المسؤولية، انا مستعد لتولي رئاسة فرنسا! وأعضاء طاقمي أيضا".
وفي حديث مع فرانس برس اعتبرت زعيمة اقصى اليمين مارين لوبن السبت ان الرئيس ان "نيكولا ساركوزي لا يملك أي فرصة للفوز مجددا في الانتخابات لأنه خان الفرنسيين بنسب تاريخية وخصوصا لأنه لا يخجل من ذلك". ورفضت إعطاء أي توصيات لناخبيها في الجولة الثانية مؤكدة "كيف يمكنني أن أدعو إلى التصويت على المرشحين اللذين اعتقد أنهما يشاركان كليا في النظام نفسه".
(ي ب/ ا ف ب، د ب ا)
مراجعة: حسن زنيند