احتجاجات فلسطينية واحتفالات إسرائيلية بالذكرى المئوية لبلفور
٢ نوفمبر ٢٠١٧نظم فلسطينيون في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة احتجاجات بمناسبة مرور 100 عام على إعلان بلفور الذي أيّدت بريطانيا فيه إقامة وطن لليهود في فلسطين. وشارك وفد بريطاني مكون من 100 شخصية، اليوم الخميس (الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017)، في مؤتمر دولي عقدته حركة "فتح" لتقديم اعتذار عن صدور وعد بلفور البريطاني، الذي وضع قاعدة لقيام إسرائيل على أرض فلسطين.
وشارك النشطاء البريطانيون أيضا في الاحتجاجات التي أُقيمت في رام الله والقدس. وسافر هؤلاء النشطاء من لندن إلى تركيا واستقلوا رحلة إلى إسرائيل لتقديم "إعلان بلفور جديد" مؤلف من 67 كلمة إلى القنصلية البريطانية العامة في القدس والداعي إلى حقوق متساوية للفلسطينيين والإسرائيليين. ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة ألقاها نيابة عنه عضو اللجنة المركزية لفتح محمد أشتية خلال المؤتمر، الحكومة البريطانية إلى إلغاء احتفالاتها بمرور 100 عام على وعد بلفور وتقديم اعتذارها للشعب الفلسطيني وتصحيحه من خلال الاعتراف بدولة فلسطين دولة مستقلة.
وفي القدس، اشتبك محتجون فلسطينيون لفترة وجيزة مع الشرطة الإسرائيلية أمام القنصلية البريطانية بعدما رفع المتظاهرون العلم الفلسطيني.
وترى إسرائيل أن إعلان بلفور الذي أصدره وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور في عام 1917 قد فتح الطريق أمام إقامة دولة اسرائيل عام 1948. وتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى لندن لحضور مأدبة احتفال مع القادة البريطانيين. وسيجتمع نتنياهو مع ماي ووزير الخارجية بوريس جونسون بشكل منفصل قبل العشاء وبحسب مقتطفات من كلمتها، ستقول ماي خلال العشاء "أعتقد أنه (الوعد) يطالبنا بأن نتحلى بعزم متجدد لدعم السلام الدائم الذي هو في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء وفي مصلحتنا جميعا".
ويتضمن وعد بلفور 67 كلمة أيدت بريطانيا فيه قيام وطن لليهود في الشرق الأوسط، مما أطلق عملية انتهت بقيام إسرائيل ونشب معها أحد أكثر صراعات العالم استعصاء على الحل. وأدارت بريطانيا فلسطين، التي كانت في السابق خاضعة للحكم العثماني، من عام 1922 إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية. وأعلن قيام إسرائيل عام 1948 في نهاية حكم الانتداب البريطاني وبعد أن صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 لصالح خطة، رفضها ممثلون فلسطينيون، لتقسيم فلسطين إلى دولة عربية وأخرى يهودية.
ز.أ.ب/ي.ب (د ب أ، رويترز)