اجتماع أصدقاء اليمن وسط تحذيرات من كارثة غذائية
٢٣ مايو ٢٠١٢تجتمع الأربعاء (23 مايو/ أيار 2012) مجموعة "أصدقاء اليمن" في العاصمة السعودية الرياض لتحديد كيف يمكنها أن تساعد اليمن في المضي قدماً في الإصلاحات والتصدي للفقر وغياب القانون، إضافة إلى تحديات أخرى مثل القاعدة والتمرد الحوثي والحراك الجنوبي رغم انتهاء الأزمة السياسية تقريباً.
وتناقش المجموعة التطورات السياسية منذ تنحي الرئيس علي عبد الله صالح في فبراير/ شباط الماضي عندما أنهى عام من الاحتجاجات الحاشدة حكمه الذي استمر 33 عاماً لهذا البلد الفقير، وذلك بموجب أتفاق سياسي رعته دول مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة والدول الغربية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "نتوقع نتائج مهمة من هذا الاجتماع الذي يركز على أنواع المساعدة الملموسة التي يمكن أن تقدمها المجموعة لدعم خطط الحكومة اليمنية للإصلاح على المدى الطويل." وتابع "المجموعة تهدف أيضاً إلى مناقشة السبل العاجلة التي تمكنها من المساعدة في معالجة الوضع الإنساني المتردي".
السعودية تدعم اليمن بأكثر من 3 مليار دولار
وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الأربعاء أن بلاده تعهدت بتقديم مساعدات قيمتها 3.25 مليار دولار لليمن. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الفيصل قوله، خلال افتتاح الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء اليمن في الرياض إن "السعودية تؤكد من جديد دعمها لليمن لمساندة كل مراحل المبادرة السياسية للمساعدة في إرساء الأمن والاستقرار والرخاء في مواجهة مخاطر التطرف والإرهاب".
اليمن على شفير "أزمة غذاء كارثية"
من جانبه نبه رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة الذي يرأس الوفد اليمني، إلى "خطورة وحساسية الوضع في اليمن الذي يحتاج إلى الكثير والكثير لكي يستعيد عافيته". وأضاف مخاطباً المجتمعين "اليمن يتطلع إليكم فلا تخذلوه".
وبالتزامن مع انعقاد المؤتمر حذرت سبع منظمات إنسانية في تقرير لها اليوم من أن اليمن بات على شفير "أزمة غذاء كارثية"، إذ لا يجد عشرة ملايين نسمة يشكلون 44 في المائة من السكان، ما يكفي من الطعام. وأفاد تقرير لهذه المنظمات حصلت فرانس برس على نسخة منه أن "معدلات سوء التغذية التي سجلتها الأمم المتحدة في بعض مناطق البلاد بلغت مستويات مروعة، إذ يعاني طفل من بين كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد". وتطالب المنظمات، وهي اوكسفام وكير والهيئة الطبية الدولية والإغاثة الإسلامية وميرلين وميرسي كور وهيئة إنقاذ الطفولة، المشاركة في المؤتمر لزيادة الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة.
(ع.ج.م/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مراجعة: عماد غانم