اتهامات بارتكاب مجازر في جنوب السودان وأنباء عن سقوط ملكال
١٧ يناير ٢٠١٤نددت الأمم المتحدة بما وصفته بـ"المجازر" التي تحصل بسبب النزاع الدائر منذ أكثر من شهر في جنوب السودان بين قوات الجيش الموالية للرئيس سالفا كير وقوات متمرد يقودها نائبه السابق رياك مشار.
وزار مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ايفان سيمونوفيتش هذا الأسبوع بلدة بنتيو في ولاية الوحدة النفطية (شمال) التي استعادت القوات النظامية السيطرة عليها الأسبوع الماضي. ولدى عودته تحدث المسؤول الدولي عن "مدينة أشباح" وقال إنه شاهد جثث أشخاص قيدوا قبل أن يتم قتلهم. وقال سيمونوفيتش "حال سيطرة فريق على بنتيو فانه يرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان ويقتل مدنيين". وأضاف "رأينا ما بين 15 و20 جثة متحللة في الشارع. وقد تم تقييد هؤلاء المدنيين قبل قتلهم".
وفي تقرير لهيومن رايتس ووتش الخميس قالت إن "جرائم مروعة ارتكبت ضد مدنيين فقط بسبب انتمائهم الاثني". وبحسب الأمم المتحدة خلف النزاع حتى الآن 468 ألف نازح فر الكثير منهم من أعمال العنف بين قبائل الدينكا التي ينتمي إليها الرئيس كير وقبائل النوير التي ينتمي إليها مشار.
وفي جنيف أوضحت الأمم المتحدة الجمعة أن هناك أكثر من 86 ألف لاجئ في البلدان المجاورة وان العدد يفترض أن يتجاوز مائة ألف مع نهاية كانون الثاني/يناير الحالي.
وبعد بنتيو أصبحت مالكال في ولاية النيل الأعلى النفطية (شمال شرق) هذا الأسبوع إحدى ساحات المعارك الأشد ضراوة. وشن المتمردون الاثنين هجوما لاستعادة المدينة التي تبادل الطرفان السيطرة عليها منذ بداية النزاع في 15 كانون الأول/ديسمبر 2013 ويؤكد كل طرف انه يسيطر عليها. وقال فيليب اغير المتحدث باسم جيش جنوب السودان الجمعة "لم يعد ممكنا الاتصال بقائد مالكال منذ امس" الخميس, دون مزيد من التفاصيل.
وتؤوي الأمم المتحدة نحو 20 ألف مدني في قاعدة ضيقة في المدينة وأشارت إلى حدوث معارك بالدبابات وقتال شوارع بعد أن شن المتمردون هجومهم. وأصيب عشرات المدنيين بالرصاص الطائش في قاعدة الأمم المتحدة وأطلق عناصر الأمم المتحدة رصاصات تحذير لإبعاد طرفي النزاع عن القاعدة.
ي ب/ م س (أ ف ب)