اتفاق وقف الاعمال العدائية في سوريا يدخل حيز التنفيذ
٢٦ فبراير ٢٠١٦دخل اتفاق وقف الاعمال العدائية في سوريا حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت بتوقيت دمشق بموجب اتفاق أميركي روسي تدعمه الأمم المتحدة. وهذه الهدنة هي الأولى بهذا الحجم في سوريا التي تشهد نزاعا داميا منذ نحو خمس سنوات أسفر عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص.
ويستثني الاتفاق تنظيم الدولة الإسلامية الذي يحكم سيطرته على مناطق واسعة في سوريا وخصوصا في شمال وشمال شرق البلاد، فضلا عن جبهة النصرة التي تتواجد في محافظات عدة، غالبا ضمن تحالفات مع فصائل مقاتلة معظمها إسلامي.
ودعا زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني في وقت سابق الجمعة الفصائل المقاتلة إلى رفض الهدنة التي وصفها بأنها "مذلة". وعند منتصف الليل تحديدا، لم تسمع أصوات إطلاق نار في دمشق وريفها وفي مدينة حلب بشمال البلاد، بحسب مراسلين اثنين لفرانس برس.
وبحسب مصدر سوري رسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان فان المناطق المعنية بالاتفاق تقتصر على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماة الشمالي (وسط)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي (شمال)، حيث تتواجد الفصائل المقاتلة غير الجهادية.
وعند منتصف الليل تحديدا، لم تسمع أصوات إطلاق نار في دمشق وريفها، وفي مدينة حمص وريفها الشمالي وريف حماة الشمالي، بحسب المرصد السوري ومراسلين لفرانس برس.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان "هدوءا تاما يعم مطار حميميم العسكري (في منطقة اللاذقية) الذي تستخدمه القوات الروسية، وهناك توقف لحركة الطيران الروسي انطلاقا من المطار"، مشيرا إلى أن "هدوءا يعم جبهات ريف اللاذقية الشمالي" الذي شهد خلال الساعات الـ24 الماضية معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 40 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وكان مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال الجمعة إن معظم الجماعات المسلحة المعارضة في سوريا قد أعطت مؤشرات عن استعدادها للمشاركة في خطة لوقف الأعمال القتالية يوم السبت إذا حافظت الحكومة السورية على التزاماتها بموجب الاتفاق.
ي ب (ا ف ب)