اتفاق روسي عربي لحل الأزمة في سوريا والأسد يلتقي عنان
١٠ مارس ٢٠١٢أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره القطري حمد بن جاسم آل ثاني في مؤتمر صحافي مشترك السبت (10 مارس/ آذار 2012) في القاهرة أن روسيا والجامعة العربية اتفقتا على خمسة أسس لتسوية الأزمة السورية، من بينها قرارات الجامعة العربية التي تدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى ترك السلطة، الأمر الذي يعدّ تغيراً ذا مغزى في الموقف الروسي.
وقال لافروف إن المحادثات التي أجراها مع الوزراء العرب انتهت باتفاق على خمس نقاط، هي "وقف العنف من أي مصدر كان وإنشاء آلية رقابة محايدة، ورفض التدخل الخارجي وإتاحة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون إعاقة، إضافة إلى الدعم الكامل لجهود الموفد الدولي كوفي عنان إلى سوريا استناداً إلى المرجعيات التي قبلتها الأمم المتحدة والجامعة العربية".
من جهته أكد وزير الخارجية القطري هذا الاتفاق والنقاط التي أوردها لافروف، وشدد على "تأكيد المرجعيات المعتمدة لكوفي عنان، وهي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (الصادر) في السادس عشر من فبراير/ شباط الماضي، وخطة العمل العربية (المعتمدة) في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 2011، وقرارات الجامعة العربية".
وكانت الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب، التي دعي سيرغي لافروف إلى حضورها، شهدت سجالاً بينه وبين وزيري خارجية قطر والسعودية، إذ كان لافروف قد دافع عن موقف بلاده من الأزمة السورية، نافياً أن تكون دوافع هذا الموقف سياسية أو اقتصادية. لكن رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثاني انتقد الموقف الروسي بحدة، مشيراً إلى أن "هناك إبادة ممنهجة من قبل الحكومة السورية في ظل حديثنا الآن عن وقف إطلاق النار ... بعد ما تم من قتل لا يمكن أن نقبل فقط بوقف إطلاق النار ولا نريد أن يكافأ أحد بهذه الطريقة".
لقاء بين كوفي عنان والأسد
من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه الموفد الدولي العربي الخاص بسوريا كوفي عنان، استعداد بلاده لإنجاح أي "جهود صادقة" لحل الأزمة، لافتاً إلى أن الحوار السياسي لن ينجح بوجود ما أسماها "مجموعات إرهابية مسلحة" تقوض الاستقرار. كما أكد الأسد لعنان، والكلام لسانا أيضا، أن "النجاح في أي جهود يتطلب أولاً دراسة ما يحدث على الأرض، عوضاً عن الاعتماد على الفضاء الافتراضي، الذي تروج له بعض الدول الإقليمية والدولية لتشويه الوقائع وإعطاء صورة مغايرة لما تمر به سوريا".
وكان عنان قد صرح بأنه ملتزم "بالعمل بشكل عادل وحيادي ومستقل، ورفضه التدخل الخارجي في الشؤون السورية وإيمانه بالحل السلمي"، معبراً "عن أمله في أن يتمكن من العمل مع الحكومة السورية لإطلاق حوار دبلوماسي في إطار عملية سياسية تعيد الاستقرار لسوريا وتحقق طموحات الشعب السوري العريق"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
يذكر أن لقاء كوفي عنان بالرئيس السوري يأتي بعد ساعات من تعرض مدينة إدلب لأعنف قصف نفذته القوات الحكومية هناك، في مسعى لإخضاع المدينة، بحسب أقوال ناشطين معارضين سوريين.
(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو