إيطاليا تواجه ألمانيا في المربع الذهبي
١ يوليو ٢٠٠٦قبل بدء المباراة كان المشجعون يخشون أن يلجأ كلا الفريقين إلى تعزيز خطي الدفاع وإهمال الهجوم. لكن ذلك لم يحدث، وأكبر دليل على ذلك كانت تشكيلة كل من الفريقين التي وضعها مدربا المنتخبين، أوليغ بلوخين المدرب الأوكراني وزميله ماريسلو ليبي مدرب الفريق الإيطالي. إذ قام كلا المدربين بتعزيز خطي الوسط والهجوم. وهذا ما أتى بثماره بعد دقائق قليلة من صافرة البداية، إذ تقدم الفريق الإيطالي في الدقيقة الخامسة بهدف حمل توقيع جيانلوكا تسامبروتا الذي سدد كرة قوية من مسافة 20 متراً سكنت شباك الحارس الأوكراني شوفكوفسكيي. وبعد ذلك تراجع أداء الفريقين ولم تتوفر أي فُرص حقيقية للتجسيل على كلا الجانبين.
وهكذا انتهى الشوط الأول الذي جاء ضعيفاً بعض الشيء بتقدم الإيطاليين بهدف للا شيء. وبعد الاستراحة كثف الأوكرانيون ضغطهم على المرمى الإيطالي وكان هدف التعادل قاب قوسين أو أدنى. لكن الحظ لم يبتسم لهم أبداً، لا سيما في الدقيقة الـ 50 حين أبعد الحارس الإيطالي بوفون كرة غوسين الرأسية برؤوس أصابعه لترتطم بالقائم الأيسر وتبتعد عن المرمى. وبعد دقيقتين تصدى المدافع فابيو كانافارو لكرة قوية سددها تشيفشنكو وكانت في طريقها إلى المرمى الإيطالي. وتواصلت فُرص الأوكرانيين لهز شباك المرمى الإيطالي، لكن الحارس الإيطالي النجم بوفون تصدى ببراعة لكرة سددها غوسين من مسافة 5 أمتار قبل أن يُبعد كانافورو من جديد كرة سددها تيموشوك كانت في طريقها إلى مرمى فريقه.
لوكا توني يُحرز ثنائية في المرمى الأوكراني
وفي الوقت الذي كان فيه الأوكرانيون قريبون من إدراك التعادل، أضاف لوكا توني الهدف الثاني لإيطاليا بعد أن تلقى تمريرة رائعة من صانع الألعاب فرانشيسكو توتي في الدقيقة الـ 62. ولم يتأخر الفريق الأوكراني في الرد، لكن الكرة الرأسية التي نفذها غوسين ارتطمت بالعارضة الإيطالية التي حرمت الأوكرانيين مجدداً من تقليص الفارق. وقبل 20 دقيقة على نهاية المباراة مرر اللاعب المتألق تسامبروتا كرة متقنة للوكا توني الذي عاد ليُحرز الهدف الثاني له والثالث لفريقه ممهداً بذلك الطريق أمام إيطاليا للخروج منتصرة من المباراة لتلحق بالفريق الألماني إلى المربع الذهبي. أما الفريق الأوكراني فيُمكنه مغادرة البطولة مرفوع الرأس، على الرغم من هذه الهزيمة الكبيرة. فهذه أول مشاركة للأوكرانيين في نهائيات كأس العالم التي قدّموا فيها عروضاً جيدة قادتهم إلى الدجور ربع النهائي. وهذا ما يُعتبر نجاحاً كبيراً للفريق الأوكراني الجديد على المونديال. وبهذا الفوز الكبير يكون الإيطاليون على موعد مع المنتخب الألماني المُضيف فيلاالدور نصف النهائي، وذلك يوم الثلاثاء القادم ( الرابع من يوليو ) في مدينة دورتموند.
ليمان يقود ألمانيا إلى نصف نهائي البطولة
تابع ملايين الألمان مباراة اليوم في الساحات والشوارع والحدائق في المدن الألمانية التي كانت المباراة تبث فيها على شاشات كبيرة وملأت أصوات الجماهير الفرحة كل المدن الألمانية وتجمع قرابة 700 ألف مشجع في وسط برلين للاحتفال بهذا الفوز الذي لم يكن الكثيرون يحلمون به لأن المنتخب الأرجنتيني كان اعنف وأقوى منتخب حتى الآن في هذه البطولة.
الشوط الأول
بدأت المباراة خشنة وبدا التوتر واضحاً على لاعبي الفريقين ولم تتح فرص كثيرة للفريقين لكن الأرجنتين كانت أفضل وصنعت لنفسها فرصاً قوية وضغط الأرجنتينيون على الألمان الذين كانوا مقيدين وسيطر الفريق الأرجنتيني على معظم مجريات اللعب وكانت تمريراته أكثر دقة لكن كل ذلك لم يكف أبطال العالم في عامي 1978 و1986 لإحراز هدف التقدم ويعود ذلك أيضاً إلى تركيز المنتخب الألماني على خطوط الدفاع.
الشوط الثاني
بعد أربع دقائق فقط على بداية الشوط الثاني سجل الأرجنتينيون هدف التقدم بضربة رأسية للمدافع أيالا بعد ضربة زاوية نفذها ريكيلمه، ولكن الألمان لم يستسلموا للتقدم الأرجنتيني وهاجموا بقوة مرمى الخصم وضغطوا لدقائق طويلة وأثمرت هجماتهم عن هدف التعادل في الدقيقة ال80 للمهاجم كلوزه الذي أدخل كرته الرأسية في شباك الحارس المستبدل فرانكو وانتهى الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل بهدف لهدف، وتم تمديد المباراة شوطين إضافيين لم يغيرا من نتيجة المباراة.
الركلات الترجيحية
تقول الإحصائيات إن كلا الفريقين لم يخسر في أية مباراة انتهت بالضربات الترجيحية، وهنا برزت براعة الحارس الألماني ليمان الذي صد كرتين واحدة لأيالا صاحب الهدف الأرجنتيني في الشوط الثاني وأخرى لكروز بينما سجل أربعة لاعبين ألمان ركلاتهم الترجيحية وهكذا صعدت ألمانيا إلى الدور نصف النهائي وتحلم الآن بالفوز بالبطولة.
ردود الأفعال
بعد خسارة فريقه امام ألمانيا أعلن المدرب الأرجنتيني استقالته من منصبه وقال بيكرمان عقب انتهاء المباراة: "انتهى الأمر واسدل الستار ولن أواصل مهمتي" وتابع قائلاً أنا مرتاح البال لطالما وثقت بهذا الفريق ولم يخي لاعبو ظني." من جهته أكد المدرب الألماني أن هدفه لا يزال الفوز بالبطولة وقال "إنه سعيد اليوم لأن الآخرين بدأوا يصدقون ما كان يقوله دائماً."