إيطاليا: "إرهابيون" يختلطون بالمهاجرين للوصول لأوروبا
٩ ديسمبر ٢٠١٣ذكرت وزيرة الخارجية الإيطالية ايما بونينو اليوم الاثنين (9 كانون الأول/ ديسمبر 201) أن "إرهابيين إسلاميين" يختلطون بالمهاجرين للدخول إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن شركاء إيطاليا في الاتحاد لا يولون هذه المسألة الانتباه الكافي.
وتعد إيطاليا دولة عبور رئيسية للأفراد الذين يفرون من الصراعات والفقر في شمال إفريقيا وغيرها من المناطق، حيث يصل عشرات الآلاف من طالبي اللجوء إلى شواطئها سنوياً، وعادة ما يعرضون حياتهم للخطر على متن زوارق متداعية يقودها مهربو البشر.
وقالت بونينو في نادي الصحافة الأجنبية في روما: "تشير أدلة كثيرة إلى أن مهاجرين وعناصر غير مسالمة يختلطون مع نساء وأطفال أو يستخدموهم كدروع بشرية. قد يكونوا من الجهاديين أو أعضاء بتنظيم القاعدة أو من جماعات أخرى". وأضافت الوزيرة أن الظاهرة تضاعفت جراء تحول ليبيا "إلى طريق غير خاضع للقانون" بالنسبة لمهربي البشر والمخدرات والسلاح في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة الليبية لفرض سيادة القانون.
وقالت الوزيرة الإيطالية إن الاتحاد الأوروبي "ليس مدركاً بشكل كامل" للخطر الأمني، وشددت على أنه سيكون أمراً "غير مسؤول بالمرة" للتكتل ترك إيطاليا تواجه المشكلة وحدها. وأشارت الوزيرة إلى اقتراح بلادها على الاتحاد الأوروبي إطلاق بعثة بحرية في البحر المتوسط تكون مهمتها إنقاذ المهاجرين، ولكن مع البحث في خلفيات الأشخاص الذين سيتم انتشالهم من البحر.
وأطلقت إيطاليا دورياتها البحرية والجوية في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، في أعقاب غرق سفينة قبالة جزيرة لامبيدوزا راح ضحيتها 366 شخصاً. ولكن بنينو قالت إنه تم تمويل بعثة ميرنوسترام حتى كانون أول/ ديسمبر الجاري فقط.
وبالأمس، أعلنت البحرية الإيطالية أنها رصدت على بعد نحو مئتي كيلومتر جنوب لامبيدوزا وجود قاربين يواجهان متاعب ويقلان مهاجرين انطلقوا من شواطئ شمال إفريقيا في محاولة للوصول إلى إيطاليا. وخلال ليلة السبت نزل 113 لاجئاً هم 80 مصرياً و33 سورياً على شواطئ سيراكوزا قبل أن ينقلوا إلى مركز استقبال في مسينا، بعد أن كانت قطع من البحرية الإيطالية قد أنقذتهم من الغرق وهم على متن زورق.
ي.ب/ ع.غ (ا ف ب، د ب أ)