إيران والسعودية ترحبان باتفاق السويد بين الأطراف اليمنية
١٤ ديسمبر ٢٠١٨أعربت السعودية التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن منذ 2015، الجمعة (14 كانون الأول/ديسمبر 2018) عن تأييدها للاتفاق الذي تم توصل إليه بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية المدعومة من الرياض خلال محادثات في السويد، حسبما جاء في بيان رسمي.
وقال البيان الذي نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ونجله ولي العهد الامير محمد الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع، يؤيدان الوصول إلى حل سياسي للنزاع المتواصل منذ 2014.
من جهتها أشادت إيران الداعمة للحوثيين، بالاتفاقات التي تم التوصل اليها في محادثات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة واعتبرت أن المفاوضات "تبعث على الامل" بشان التوصل الى اتفاق نهائي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي "نرحب بالاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل اليها في ستوكهولم" وأعرب قاسمي عن أمله في أن يجري تنفيذ التفاهمات الحاصلة في الإطار الزمني المحدد لها وأن تمهد الإرضية اللازمة لانطلاق الجولة اللاحقة من الحوار في المستقبل القريب وصولا إلى الاتفاق النهائي،حسبما ذكرت اليوم الجمعة وكالة أنباء فارس الإيرانية .
وفي ختام أسبوع من المحادثات بالسويد، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه سيجري بحث إطار سياسي لمفاوضات السلام في الجولة المقبلة من المحادثات في نهاية يناير/ كانون الثاني بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران.
ورحبت الولايات المتحدة التي تقدم دعما عسكريا للحملة التي تقودها السعودية في اليمن بالاتفاق. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان "بينما نمضي قدما ينبغي أن يستمر الجميع في التواصل وعدم تصعيد التوتر ووقف الأعمال القتالية الجارية".
ودفعت الحرب اليمن إلى شفا المجاعة. وقال برنامج الأغذية العالمي إن اتفاق الحديدة يمثل دفعة مطلوبة بشدة لمهامه المرتبطة بتوفير الطعام لنحو 12 مليون يمني يعانون من نقص شديد في الغذاء.
ويسيطر الحوثيون على معظم المناطق المأهولة بما في ذلك العاصمة صنعاء، التي أخرجت الحركة حكومة هادي منها في عام 2014، وتتخذ الحكومة حاليا من مدينة عدن في الجنوب مقرا لها.
ونص الاتفاق على إشراف "لجنة تنسيق إعادة الانتشار"، التي تضم أعضاء من الطرفين، على وقف إطلاق النار والانسحاب. وسيرأس اللجنة الأمم المتحدة، وسترفع تقريرا أسبوعيا إلى مجلس الأمن الدولي.
ح.ز/ ه.د (أ.ف.ب / رويترز)