إيران تشيع فخري زاده وتبحث الرد المناسب على مقتله
٣٠ نوفمبر ٢٠٢٠تجري في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الإثنين (29 نوفمبر/تشرين الثاني 2022) مراسم تشييع العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، بحسب ما عرض التلفزيون الرسمي. وحضر مراسم التشييع عدد من المسؤولين العسكريين والمدنيين. وكان بين الحاضرين وزير الدفاع أمير حاتمي، وقائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، وقائد فيلق القدس في الحرس العميد إسماعيل قاآني، ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي. وسجي نعش العالم الراحل، الذي كان يشغل منصب رئيس منظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع، وقد لف بالعلم الإيراني، وأحيط بأكاليل من الزهر. كما رفعت في المكان صور تظهره إلى جانب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.
كما رفعت صور تظهر وجه فخري زاده ووجه اللواء قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، والذي اغتيل في كانون الثاني / يناير الماضي بضربة جوية أميركية في بغداد.
وأعلنت إيران الجمعة "استشهاد" فخري زاده، رئيس منظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع، متأثرا بجروحه بعيد استهدافه من قبل "عناصر إرهابيين" أطلقوا الرصاص على سيارته في مدينة آب سرد بمقاطعة دماوند شرق طهران.
طهران تبحث في طبيعة الرد على مقتل فخري زاده
وأكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي قوله مراسم تشييع أن "الشعب الإيراني لن يترك أي جريمة أو اغتيال أو حماقة دون رد"، وأكد أنه سيتم محاسبة المسؤولين عن اغتيال فخري زاده.
وشهدت إيران أمس الأحد نقاشا سياسيا في طبيعة الرد على عملية اغتيال العالم. وأعاد اغتيال أحد أبرز علماء الجمهورية الإسلامية، فتح باب النقاش بشأن التزامات إيران النووية لا سيما الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى عام 2015. وعقد مجلس الشورى الأحد جلسة مغلقة حضرها وزير الاستخبارات محمود علوي لبحث "التحقيق في الاغتيال"، وفق وكالة "إيسنا".
ووقّع أعضاء المجلس بالإجماع بعد جلسة مغلقة، بيانا يدعون عبره للرد على الاغتيال، ومنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول منشآت البلاد، بينما رأى أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي أنه "لا يوجد سبب" لئلا تعيد إيران النظر في التزامها بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي السبت ضرورة "معاقبة" الضالعين في الاغتيال، ومواصلة نشاطات العالم الراحل. من جهته، اتهم الرئيس حسن روحاني إسرائيل بالاغتيال. وفي حين شدد على الرد في "الوقت المناسب"، أكد أن "الأمة الإيرانية أذكى من أن تقع في فخ المؤامرة.
ودعا رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف عبر التلفزيون الرسمي، الى "رد فعل قوي" على الاغتيال يساهم في "الردع والانتقام" من الضالعين فيه.
وفي هذه الأثناء قال مصدر طلب عدم نشر اسمه لتلفزيون برس الإيراني إن "السلاح الذي انتشل من موقع العمل الإرهابي (حيث اغتيل فخري زاده) يحمل شعار ومواصفات الصناعة العسكرية الإسرائيلية".
ولم تعلق إسرائيل على الاتهامات الإيرانية.
وأدرجت وزارة الخارجية الأمريكية فخري زاده على لائحة العقوبات عام 2008 على خلفية "نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي"، بينما اتهمته إسرائيل سابقا عبر رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو، بالوقوف خلف برنامج نووي "عسكري" تنفي طهران وجوده.
ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ)